الثلاثاء , ديسمبر 3 2024
الرئيسية / أضطرابات الأطفال النفسية / ابنى يبكى أثناء النوم فماذا أفعل؟

ابنى يبكى أثناء النوم فماذا أفعل؟

ابنى يبكى أثناء النوم فماذا أفعل؟

تسأل قارئة: ابنى يبلغ من العمر ست سنوات، وكثيرا ما أجده يبكى أثناء النوم، وألاحظ أن هذا البكاء يحدث بعد المناقشات أو المشاجرات التى تحدث مع والده، فهل هذا يؤثر على نفسية الطفل فيما بعد؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: بكاء الطفل الصغير أثناء نومه يرجع إلى أسباب عديدة، ولكن فى حالة الأم السائلة أقول: بالنسبة لطفلك فقد يكون أطلع على بعض المواقف من المشاحنات والمشاجرات التى حدثت بينك وبين والده، فأثر ذلك فى نفسيته وجعله لا يشعر بالأمن بصورة كافية، وهذا يظهر فى شكل كوابيس وبكاء، ويمكن أن يحدث ذلك أيضاً لأطفال انفصل آباؤهم.

وقد يرجع سبب بكاء الأطفال أثناء النوم، كما تضيف الدكتورة هبة عيسوى إلى تعلق الطفل بوالده، وفقده له فى حالة سفره أو فى حالة الانفصال، وسيظهر ذلك فى سؤاله المستمر عنه، وعلى الأم أن تحاول تحديد السبب الذى يؤدى إلى بكاء الطفل، فإن كان السبب هو المشاحنات والمناقشات الأسرية، فيمكنها أن تحاول دائماً الحديث معه بأن البيوت يوجد بها خلافات صغيرة وتنتهى، وإذا كان البكاء بسبب الانفصال، فهناك ضرورة بأن تخبرى الطفل أن والده دائماً يسأل عنه، وسوف يأتى لرؤيته، حاولى تهدئته بأن الوضع مطمئن، أما إن كان هو فقده لوالده، فحاولى إرساله لوالده حتى لا يؤثر ذلك فى نفسيته، وإن كان يرفض والده رؤيته، فقولى له أى أعذار مقبولة إلا العذر الذى تخبرينه فيه أن والده لا يريد رؤيته، فإذا ما أخبرتيه بهذا، فإنك بذلك تضرين بالصحة النفسية للطفل.

وتقول الدكتورة هبة عيسوى، استخدمى أسلوب القصص فى التخفيف عن مشكلته، فدائماً قومى بسرد القصص التى لها نهاية سعيدة، ولا تكثرى من استخدام العقاب فى تربيته لأنه يزيد من مشكلة عدم شعوره بالأمن، ولكن عدلى سلوكه عن طريق الحوار ومشاعر الحب بينكما، حتى يستعيد ثقته بنفسه وشعوره بالأمن.

شاهد أيضاً

شقاوة الاطفال المرضية – فيديو

شقاوة الاطفال المرضية – فيديو