جلسات الاسترخاء مفيدة للقضاء على الاوجاع الجسمانية
تسأل قارئة: دائما نسمع أن جلسات الاسترخاء والإيحاء الذاتى الإيجابى يساعدان فى التحكم فى الانفعالات والقضاء على الأوجاع الجسمانية، وأعراض القلق والتوتر، فما الطريقة التى يمكن أن تساعد فى القيام بهذه الجلسات باستعمال طرق الإيحاء الذاتى؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قد تتسلل لدينا بعض الأفكار السلبية التى تجعلنا نشعر بالقلق والتعاسة أو حتى بالأعراض الجسمانية كارتفاع ضغط الدم أو الصداع النصفى أو حتى القولون العصبى، ومن الطرق الفعالة لمواجهة هذه الأعراض هو جلسات الاسترخاء مع استعمال طرق الإيحاء الإيجابى، والإيحاء هو مرحلة للوصول إلى مرحلة الاسترخاء، وفيها يتم الوصول إلى موجة من موجات المخ وهى الموجة المعروفة باسم “ألفا” التى يكمن فيها الإيحاء الذاتى الإيجابى بشكل فعال، والإيحاء ممكن لأى فرد أن يقوم به وفى أى مكان يمكن القيام به. ويحدث ذلك على ثلاث مراحل:
هما الإعداد وإحداث الإيحاء والاستماع أو قراءة الاقتراحات:
الإعداد هو أن يجلس الشخص فى مكان مريح وجو مناسب، وأن يتخلص من أى شىء يشعره بالضيق مثل حزام أو حذاء حتى يشعر بالراحة، وإن يقتنع بما يقوم به، لأن الاقتناع يساعده على النجاح.
أما إحداث الإيحاء: هناك طرق كثيرة له قد تنجح مع أشخاص ولا تنجح مع غيرهم، وتوجد طرق كثيرة ومتعددة منها التحديق بالعين بمعنى الإجهاد للعين، مثل تركيز النظر دون إغلاق الجفن على شىء فوق مستوى البصر أو التركيز على صورة، وكذلك العد من 100 إلى 1 مع إنقاص 3 من كل ناتج مثلا 100- 97- 94، ويحدث هذا نوع من الإجهاد العقلى الذى يساعد المخ فى الدخول إلى حالة “ألفا”.
الاسترخاء بالتخيل حيث تتخيل نفسك وأنت جالس فى مكان محبب لك بدون أشخاص معك أو طريقة فقد الاتزان، وذلك عن طريق الكرسى الهزاز أو بالتسبيح باستعمال كلمات التسبيح أكثر من 1000 مرة.
أما الاستماع أو قراءة الاقتراحات يتم الإعداد لها مسبقا، حيث يكتبها الشخص لنفسه أو يساعده فيها الطبيب المعالج أو أن يقوم بتسجيلها على شريط لاعادتها على مسامعه.
وأخيرا عليك أن تتذكر أن قوة عقلك الباطن تمثل حوالى 90 %، أما عقلك الحاضر لا يتجاوز مقدار تأثيره على شخصيتك وسلوكك إلا 10%، وهكذا تستطيع أن تغير ما أنت فيه من أعراض سلبية مزعجة