الخميس , نوفمبر 21 2024
الرئيسية / استشارات نفسيه / متى تتدخلين في صداقات ابنك المراهق ؟

متى تتدخلين في صداقات ابنك المراهق ؟

متى تتدخلين في صداقات ابنك المراهق ؟

        كتبت – أمرة صلاح هلال :

هجر ابنك أصدقاءه القدامى على آخرين جدد بملابس واسعة متدلية وشعر طويل يملؤه «الجيل« موقف يثير قلقك ويضعك بين أمرين أولهما رغبتك في حماية ابنك من أصدقاء السوء مع خوفك من أن يأتي تحذيرك له بنتائج عكسية، وثانيهما رغبتك في تركه يقل بخصيته باتخاذ القرار الخاص به بشأن اختياره لصداقاته.

د. هبة عيسوى – أستاذ الطب النفسي – بكلية الطب جامعة عين شمس تقول : لا تستعجلي في الحكم على الأمور واتركي الوضع  يملي عليك رد الفعل تجاه صداقات ابنك الجديدة موضحة لك الآتي :

        متى تبقين هادئة صامته!

– إذا كان اعتراضك على أن الصديق مستواه الاجتماعي أو المادي يختلف عنكم أو أن أسلوب حديثه أو ملابسه وقصة شعره لا تستهويكي، لا تفعلي أي شئ وابقي ساكتة لأن وجهة نظرك مبنية على رأي مسبق لا يستند لدليل وحس شخصي قد يكون غير صحيح.

        متى تتحدثين وتناقشي ابنك !

– إذا وصل لسمعك أن الصديق يصاحب المشاغبين أو أنه تورط من قبل في مشكلة أو أن والديه لا يراقبونه بالدرجة الكافية التي ترضيكي، أو يعطونه حريات أكثر مما ترغبين في إعطائها لابنك، كل هذه مؤشرات لاحتمال حدوث مشكلة حقيقية في المستقبل، لذلك ابقى عينيك مفتوحة عن قرب وانقلي مخاوفك واهتمامك لابنك، حدثيه واشرحي له توقعاتك قائلة: «سوف أبقى أكثر قربا منك الآن”، وفي حال بقائك بعيداً عن المشاكل سأقدر لك ذلك«.

متى تتدخلين وتضعين بعض القيود المنطقية؟

– لو اشترك إبنك مع صديقه في أي مشكلة، حتى لو ثانوية و لو كان للصديق ممارسات خاطئة في قيادة السيارة أو السرقة من المحلات أو الهروب من المدرسة، في هذه الحالة تدخلي وحددي العلاقة بوضع بعض القيود المنطقة عليها، مثلا بالنسبة للقيادة الخاطئة إطلقي أو لتحذير لابنك قائلة: «عليك ألا تركب معه مرة أخرى، أنا الآن أحدد الصداقة بينكما أما إذا ظهرت أي مشكلة أخرى فسأجمد تلك الصداقة تماماً«

متر ترسمين حدا فاصلاً ؟

– إحرمي وامنعي واحظري العلاقة تماما إذا ثبت أن الصديق مشاغب مزعج أو ذو شخصية مريضة نفسيا ومعقدة ويدخل في أعمال إجرامية تتزايد دون ندم، أو أنه يتناول المخدرات أو له تاريخ جانح كسطو على أحد المنازل مثلاًُ.

– وتؤكد د. هبة عيسوي أن قرار تدخلك في حياة ابنك المراهق الاجتماعية
أبدا لن يكون سهلاً وإن إجباره على التخلي عن صديق معين بذاته يؤدي لكارثة،
فقد يثور ويتمرد ويهرب من المنزل، أما إذا استمعتي لرأيه في أصدقائه والتقطى من حكاياته مناطق الضعف واسلبيات في شخصياتهم وأبرزتيها أمامه بطريقة غير مباشرة ودون لوم أنو توبيخ وذكرتيه بمميزات شخصيته التي تختلف عنهم، فمن المؤكد أنه سيتعاون معك.

شاهد أيضاً

شقاوة الاطفال المرضية – فيديو

شقاوة الاطفال المرضية – فيديو