الخوف النفسى لدى الاطفال
ظهرت ظاهره الخوف المصاحبه لنمو الطفل ونشأه فى كثير من الاطفال التى قد تستمر معهم الى سنوات متقدمه من أطوار العمر اللاحقه مما يجعل الام والاب فى حاله من القلق على أطفالهم. وفى مجال الطب النفسى يعتبر الخوف ظاهره عامه وتعتبر من الامور الطبيعيه وإن كانت مرفوضه فى الحياه البشريه خصوصا فى سنوات الطفل الاولى الى عمر 7 سنوات لاعتمادها الكلى بدرجه كبيره على التجارب التى يمر بها الطفل أثناء مراحل نموه فقد تزيده خوف وتؤثر سلبيا فى تكوين شخصيه الطفل. أو أن نتعامل معها بكثير من الحكمه والشجاعه حتى تتحول الى الخوف الطبيعى لا المرضى.
ولذا دعى الرسول الكريم أبناء أمته الى مقاومه الضعف وابعاد شبح الخوف فى حياتنا بالتحلى بالشجاعه والقوه وكذلك دعا الى القضاء على الخوف وهواجسه بالخلطه مع الآخرين لان اجتماع الشخص بالعامه أو بالاقران والاقارب قد يبعد عنه هذيان الخوف ووساوس الشيطان.
وهذه بعض الخطوات التى تساعد أطفالنا للتخلى عن الخوف:
- لا ينبغى الضغط على الطفل كى يتفاعل مع المواقف التى تخيفه عاده والتى يكون محورها الخوف من الظلام أو الحيوانات بغرض مساعدته على التخلص من خوفه لان هذا التصرف الاجبارى قد يؤدى الى نتائج عكسيه حيث يترك اثراً سيئاً وعميقاً لدى الطفل وربما ينطبع فى ذهنه مدى الحياه.
- بعد أن يتعرض الطفل لإحدى التجارب المزعجه يجب أن نشجعه على الحديث عنها كما يشاء وذلك حين تظهر له تلك التجارب أثناء حديثه المتكرر عنها اكثر ألفه وأقل غرابه حتى لا تدفن فى اعماقه الى وقت بعيد وتسبب أمراضا نفسيه لاحقا.
- من الحكمه أن لا يسخر الكبار من الصغير أو اتهامه بالجبن اذا ما خاف بل من الافضل ان يذكروا له بأن هذا الامر يمكن أن يواجهه كثير من الناس.
- لا يجب كبت المواقف الانفعاليه من اى نوع عند الاطفال فإذا ما فقد الطفل عزيز عليه مثلا فالافضل بالمحيطين به مصارحته بالامر مع مواساته وترغيبه بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره.
- المهم أن يقلع الاباء الذين يثقلهم الخوف ويعانون منه بمعالجته والا سوف تنعكس مخاوفهم على الطفل وعلى تصرفاته تجاه المواقف المماثله. وذلك لان الطفل تصرفات والديه فى كل كبيره وصغيره.
- على الآباء أن يحذروا من إثاره الخوف فى نفوس الاطفال حيث أن هذا لتصرف قد يولد الوحشيه والقسوه لديهم وبالتالى قد يسلكوا سلوكيات عنيفه فيما بعد.