التبول اللاإرادي أثناء الليل

 

          إن مشكلة التبول في كل المجتمعات التي سجلت على مر العصور وفي الدراسات الحديثة وجد حوالي 15% في الأطفال دون الخامسة يشكون من التبول اللاإرادي وكذلك حوالي 5% دون العاشرة لا يزالون يبللون فراشهم .

          أما هناك تبول لا إرادي حوالي 12% في الأطفال الذين يخطئون في التبول المساني وثبت أن 60% منهم من الذكور والأربعين % من الأثاث .

          في كثير من المنازل تصاب الأسرة بالقلق حين يتبول ابني لا إرادياً لأنها تنهض الأم لتغير مفارش السرير وتبديلها بأخرى مما يجعل الأم عنيفة إلى حد كبير من ابنها ولذلك يجب أن نسأل أنفسنا لماذا يتبول ابننا ليلاً ؟

1- مشكلة في الإدراك : هنا يجب أن يستطيع الطفل السيطرة على جهازه البولي يجب أن يصل إلى مرحلة من العمر تساعده على ذلك وقد نرى كثير من الأمهات يقمن بتدريب الطفل مبكراً من سن 7 شهور في التبول والتبرز بشكل صحيح بل هذا العمر في حياة الطفل لا يستطع الطفل أن يمنع نفسه من التبول رغم أنه صار يشعر بقدوم هذا البول وامتلاء المثانة.

2- الأسباب الطبيعية مثل إصابة الطفل بمرض السكري الذي لا يستطيع التحكم في البول ليلاً ولا نهاراً وكذلك التهابات المثانة أو التهاب في البول يساعد على ظهور التبول اللاإرادي الليلي .

3- معظم أسباب التبول الليلي تحدث أولاً في الساعات الثلاث الأولى للنوم أو خلال فترة النوم العميق أو عند الانتقال من مرحلة النوم العميق إلى مرحلة النوم الأخف .

4- العوامل النفسية : المشاكل النفسية مثل ولادة طفل جديد في العائلة .. تغير منزل الأرقام من مكان إلى آخر .. الخلاف الشديد بين الأم والأب أثناء مشاهدة الطفل لهذه المشادات والإهانة .. سوء تدريب الطفل على أن يبقى جافاً فإذا كانت الأم تتبع الأسلوب قاسياً ينتج عنه فيما بعد التبول اللاإرادي ليلاً .

5- الوراثة : وجد 45% من الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة لديهم أحد الوالدين الذي كان يعاني منها عندما كان بعمره .

العلاج لحالات التبول اللاإرادي :

تعزيز وتقوية المسئولية بالتمارين .

الهدف الأول : تدريب طفلك على تحمل مسئولية نفسية وأن يشعر بالسعادة لتحمله لهذه المسئولية بعد إقناعه بإمكانية إنهائها بنفسه .

الهدف الثاني : تأكيد للطفل أن هذه المسئولية وليست نتيجة عقاب له وبطبيعة الحالة سيعتاد على تحمل المسئولية ليس بالنسبة لهذه المشكلة بل بالنسبة لباقي المسئوليات البسيطة في حياته .

الهدف الثالث : نريد أن تقوي معنوياته كي تعكس قدرته على تقوية إدراك الدلائل التي تشعر بامتلاء المثانة حيث نطلب من الطفل شرب كثير من السوائل نهاراً حتى يتمكن من تنمية إحساسه بامتلاء المثانة .

الهدف الرابع : مناقشة هذا الموضوع مع طفلك بشكل يشعره بمسؤولية كأن يعاون أمه في أعمال البيت مثل غسل الصحون أو إدخال الأطباق إلى المطبخ .

ولكن غسل الثياب المبللة ليلاً من التبول تبقى مسئولية الأم لأن هذا العمل يحسب عقاب له على فعلته هذه وهذا بالتالي يفكك هذا الترابط الذي نحاول تقويته لا إضعافه .

في حالات كثيرة تحتاج إلى الأدوية كي يسهل للوصول إلى النتائج الايجابية وكذلك يساعد ضبط الجهاز البولي عند الطفل أثناء الليل .