الأحد , مايو 19 2024
الرئيسية / أضطرابات الأطفال النفسية / قلق الطفولة : الاعراض و العلاج

قلق الطفولة : الاعراض و العلاج

قلق الطفولة : الاعراض و العلاج

البيت المصري يعيش الآن حالة من الطوارئ مع بداية موسم الامتحانات .. والامتحانات ليست وحدها المتهمة بإحداث القلق في البيت المصري .. ولكن القلق أصبح واحداً من الأمراض النفسية التي يجب الاهتمام بها داخل الأسرة فإنه حين يصيب الطفل يعوقه بصورة واضحة عن نشاطاته المختلفة ويعد القلق أكثر الأمراض النفسية شيوعاً بين الأطفال والمراهقين ورغم أننا نصاب جميعاً بالقلق يعبر عن قلقه في صورة أعراض جسمانية كالصداع، آلام البطن، الخفقان، صعوبة في التركيز، اضطرابات النوم، ومن ناحية أخرى حين يتعرض لأحد المواقف المثيرة لقلقه يحاول تجنبه أما بنوبة غضب عنيفة أو بالتسمر مكانه، معطياً انطباعاً خاطئاً بأنه طفل عنيد لا يسمع الكلام، كذلك فالطفل القلق المرضي يجب أن نتعرف على المنغصات الطبيعية التي قد تزعج الطفل ولا تندرج تحت القلق المرضي وهي كما يلي:

. الرضيع (4ر8) أشهر .. يزعجه الصوت العالي أو وجود غرباء.

. في فترة ما قبل المدرس .. تؤثر في الطفل أحداث مثل طلاق الوالدين، كما تخيفه الحكايات التي تحوى مخلوقات خيالية كالعفاريت.

. في سنوات الدراسة الأولى يقلقه أن يحرم من اللعب أو أن يجرح.

. في الفترة المراهقة ينشغل بأدائه الدراسي. كما يهمه أن يكون جذابا واجتماعياً، كل ما سبق مشاعر طبيعية تختلف عن القلق المرضي الذي يؤثر في حياة الطفل إلى حد عرقلته عن نشاطاته ويشمل القلق المرضي ما يلي:

اضطراب قلق الانفصال

غالبا ما تنشأ مثل هذه الحالة في سنة 7-9 سنوات وقد يصاحب ظهورها أحداث مثل الطلاق، مرض أحد الوالدين وتتمثل أعراضه في امتناع الطفل عن الذهاب إلى المدرسة أو النوم في فراش منفصل أو المشاركة في أي نشاط خارج البيت كما أنه يعاني أعراضاً جسمانية مختلفة، كلما أبعد عن الأم أو الشخص الذي يوليه الرعاية كما تنتابه كوابيس تدور حول انفصاله عن هذا الشخص، وكي تشخص الحالة، يجب أن يمر على هذه الأعراض شهر على الأقل.

 

 

اضطراب القلق الرهابي :

غالبا ما يحدث في فترة ما قبل المدرسة حيث تنتاب الصغير مخاوف من موقف او شئ ما يحاول باستمرار تجنبه.

وتتفاوت مخاوف الصغير وفق المرحلة العمرية، ففي مرحلة ما قبل المدرسة يخالف فقدان الأم أو الأب. كما تخيفه الأصوات العالية، الحيوانات الحشرات، الحق، المخلوقات الخيالية كالعفاريت واليناصورات.

أما عند دخوله المدرسة فيخيفه المرض “الرسوب، العقاب”

وفي فترة المراهقة تأخذ المخاوف بعداً اجتماعياً حيث يهتم المراهق بمظهره ويخشى التعرض للسخرية أو المواقف الحرجة أو أن ينخفض أداؤه الدراسي وقد ينتهي به الأمر إلى الأنطواء وكي كتشخص الحالة يجب أن يمر عليها شهر على الأقل.

أضطراب الوسواس القهري:

قد يحدث مثل هذا الاضطراب للطفل في سن العاشرة حيث تقتحمه أفكار في صورة رغبات أفكار أو صور تدفعه إلى أفعال قهرية مثل تكرار الغسل، العد، اللمس في محاولة للتخفيف من حدة هذه الوساوس. وقد يكون المرض جزءاً من متلازمة (PANDAS SYNDROME) التي تسببها بكتيريا ستربتوكوس.

الاضطراب الهلعي :

غالباً ما يحدث ما بين 15-19 سنة، حيث تنتاب المراهق نوبات متكررة غير متوقعة يعاني خلالها من اختناق خفقان. الام بالصدر، شعور بالغثيان والتشوش. عرق غزي وأنه مشرف على  الموت. قد تستمر هذه النوبة من دقائق إلى ساعات.

ويحد مثل هذا الاضطراب من النشاط الاجتماعي للمراهق خشبة أن تفاجئه النوبة وتعرضه للإحراج.

اضطراب الصمات

لا يجد الطفل الذي يعاني الصمات من أي صعوبة في التحدث إلى أفراد عائلته أو صديق مقرب ولكنه يصمت لا إرادياً في المدرسة أو عند تعرضه لمواقف غير مألوفة وغالباً لا تشخص الحالة إلا عند دخوله المدرسة ومعظم الحالات تشفى من الوقت.

اضطراب القلق المتعمم

يحدث في سن 12-19 سنة وهي حالة من القلق العام لا يستطيع المريض السيطرة عليها فيعاني العديد من الأعراض منها اضطراب النوم، التوتر، الصداع، الشعور بالاجهاد، الشد العضلي، وتستمر الحالة رغم تأكيدات المحيطين أن كل شئ على ما يرام، وكي تشخص يجب أن يعاني الصغير على الأقل نصف الأيام خلال ستة أشهر.

ولكن كيف نتعامل مع طفل يعاني القلق؟

بداية علينا نقر أن الصحة أسلوب حياة جيد ومن ثم علينا إدخال التعديلات في أسلوب حياة الطفل أو المراهق كما يلي :

أوضحت العديد من الدراسات أن الرياضة تخفف من حدة التوتر والقلق .. والنوم لفترة طافية ضروري لمعالجة القلق عند الأطفال ولمساعدة الطفل يجب تجنب المجهود العضلي والذهني،مشاهدة التلفزيون، المنبهات، الطعام قبل النوم.

كما أن تدريب الطفل على التنفس بعمق يعطيه دفعة من الطاقة ويخفف من حدة القلق كما أنه يعلمه الأسلوب الصحيح للتنفس وأثبتت الدراسات الحديثة أن التدليك يؤدي إلى العديد من التغيرات الفسيولوجية التي تساهم في نمو الطفل فهو يساعد على امتصاص الطعام ويحسن وظائف التنفس ويقوى المناعة كما أنه يقلل هرمونات الانفعال ويخفف من حدة القلق.

تعديل غذاء الطفل كما يلي:

. تحديد تناول البروتين الحيواني والتركيز على البروتين النباتي.

. تجنب الأطعمة المحتوية على كربوهيدرات بسيطة والتركيز على الأطعمة المحتوية على كبروهيدرات مركبة.

. الابتعاد عن الكولا والشيكولاته والشاي والقهوة.

. المكملات الغذائية ضرورة للحد من القلق مثل :

. الأملاح المعدنية المهدئة للجهاز العصبي مثل الكاليسيوم، البوتاسيوم، الزنك.

. الفيتامينات المكافحة للقلق مثل ب المركب فيتامينات أ ج هـ.

. الأحماض الأمينية مثل :

  • التيروسين ولكن يجب تجنب الإغذية التي تحتويه مع أدوية MAOI.
  • الجليسين وهو أساس لعمل الجهاز العصبي.
  • الفنيل النين للقلق المزمن حيث يزيد انتاج الاندروفينات في المخ التي تساعد على التخلص من القلق والضغوط ولكن يجب عدم تناول الأغذية التي تحتويه في حالات الهلع والبول السكري وارتفاع ضغط الدم.

. العلاج السيكولوجي.

. إعطاء لأهل الطفل والمراهق معلومات كافية عن حالته والتأكيد على ضرورة مساندة الطفل والمراهق من قبل المحيطين.

. العلاج السيكولوجي المعرفي – السلوكي.

. والعلاج الدوائي.

. وذلك بعد استشارة الطبيب المختص.

والعلاج المكمل

الأعشاب مثل النعناع

الروائح .. هناك بعض الروائح التي تخفف من القلق مثل الخزامي (اللافندر) ويمكن تعطير غرفة الطفل بها.

ان العناية بصحة الطفل النفسية بات ضرورة في ظل المتغيرات الحالية كي نتمكن من إهداء المستقبل مواطنين أصحاء يعبرون إليه بثبات وثقة.

 

 

شاهد أيضاً

شقاوة الاطفال المرضية – فيديو

شقاوة الاطفال المرضية – فيديو