الإثنين , مايو 20 2024
الرئيسية / استشارات نفسيه / الايذاء البدنى للفتاة ……خطر كبير

الايذاء البدنى للفتاة ……خطر كبير

الايذاء البدنى للفتاة ……خطر كبير

إهانة الجســد !

أنا فتاة في العشرين من العمر .. تخرجت في كلية الطب ولا أعمل إلى الآن، توفى والدي إثر حادث منذ سنوات وتزوجت والدتي من رجل آخر على قدر كبير من الأخلاق والتدين، أما مشكلتي فتتلخص في الآتي :-

السقطة الأولى في حياتي هي أنني في أيام الجامعة قمت بعلاقات كثيرة على الشتات مع أولاد لا أعرفهم، وللأسف فقد قمت بتصوير نفسي عارية تماماً وأرسلت صوري لهم، وهم بدورهم أرسلوا لي صورهم عاريين تماماً بعد ذلك، وقد علم بذلك بعض أصدقائي في الجامعة وانقطعت علاقتهم بي تماماً لهذا السبب.

أما السقطة الثانية فهي أن شاباً تقدم لخطبتي بعد ذلك وكان لا يزال يدرس بالجامعة، وقد رآنا أحد ضباط الشرطة وهو يقبلني في السيارة، وأراد أن يحرر لنا محضراً في الشرطة لولا تدخل أهلي وتوسلاتهم الكثيرة له، ثم تركت هذا الشخص.

والآن فقد تقدم لي شخص آخر لا أتمنى لنفسي أفضل منه، وأنا خائفة جداً من أن يعلم الماضي السيئ الذي عشته، ولا أعرف ماذا عليّ أن أفعل!

أنا لا أدافع عن نفسي إطلاقاً، لكن والدي كان شديد القسوة في التعامل معي، ودائم التفرقة بيني وبين أخي الأكبر، فإذا وقعت من أخي زجاجة ماء كان والدي يسبني بل ويضربني ضرباً مبرحاً وأنا ليس لي أي ذنب!

كان والدي عصبياً بدرجة كبيرة، لدرجة أن والدتي قبل وفاته تركت له المنزل وتركتنا معه، ولم يكن يهتم بنا على الإطلاق بل كان يتجاهلنا تجاهلاً تاماً.

وبعد وفاة والدي انتقلنا للعيش مع والدتي التي لا أشعر تجاهها بأي شئ سلبياً كان أو إيجابياً .. لا أقص عليها أية مشكلة ولا أتعامل معها إلا في أضيق الحدود، وأخيراً بدأت ألاحظ أنها هي الأخرى تفرق بيني وبين أخي الأكبر.

وما أريد أن أعرفه .. هل أنا مريضة نفسية وأحتاج إلى علاج؟

 

الرأي الطبي:

عزيزتي ..

لقد تعرضت في حياتك القصية هذه إلى أنواع كثيرة من العنف الموجه إلى البنت .. من إيذاء بدني وإيذاء نفسي وتفرقة في المعاملة بينك وبين أخيك الأكبر.

كذلك فإن ذكريات الضرب المبرح لجسدك والذي تعرضتي له في مرحلة الطفولة والمراهقة جعل من حياتك “ألبوم” احتفظتي فيه بالصور السلبية المؤلمة مما جعلك تكرهين هذا الجسد وهذا الجنس الذي بسببه قد تعرضتي لأنواع مختلفة من العنف والإهانة، وكل ذلك أدي بك إلى رفض الجانب الأنثوي من حياتك مما دفعك – من أغوار اللاوعي – إلى إيذاء هذا الجسد الذي سبب لك العديد من المتاعب والآلام، فلجأتي إلى تصوير جسدك وأنت عارية وهذا في حقيقة الأمر منتهي الإهانة للبدن.

ولم تكفين بذلك، بل قمتي بنشر صورتك على الإنترنت وأعتقد أنك الآن تتساءلين .. كيف قمت بذلك؟

ثم تبك ذلك معاملتك الشهوانية مع صديقك في مكان عام، فلم تكترثي بما سوف يسببه لك هذا التصرف من متاعب.

لكن الأهم من ذلك هو أنك استعملتي هذا الجسد لتجعلي أمك تتأم وتحزم لأن بداخلك شعور بالنفور منها وتحميلها الجزء الأكبر من المشكلة التي تعرضتي لها لأنها تركتك مع والدك الذي كان يرفض التعامل معك وكان يتجاهل وجودك في البيت.

عزيزتي .. لا أنكر أنك تعرضتي لمشاكل نفسية قاسية ولكن حان الوقت لكي تتعاملي بواقع منطقي مع هذه المشكلة ونصائحي لك تتلخص في :

أولاً : عليك أن تكتبي كل ما ألم بك في حياتك السابقة في أوراق أيا كان حجم ما تكتبين، ثم تقومين بتقطيعها وحرقها.

ثانياً : اذهبي وواجهي والدتك بكل المشاعر السلبية لكي تشعرين بها تجاهها، ولا تخجلي من ذلك لأن المواجهة هي أقصر طرق العلاج.

ثالثاً : ابدئي في البحث عن عمل لأنك محتاجة إلى نوع من التوازن الاجتماعي والنفسي حتى تشعرين بنضوج في الحياة الاجتماعية.

رابعاً : احرصي على التمسك بدينك وممارسة شعائر الصلاة ذلك سوف يساعدك على التفكير الإيجابي ويشعرك بأنك إنسانة قوية ومتوازنة.

 

 

شاهد أيضاً

شقاوة الاطفال المرضية – فيديو

شقاوة الاطفال المرضية – فيديو