6 نصائح لتنمية الثقة بالنفس للمرأة
الثقة بالنفس .. من أهم أدوات المرأة
تتساءل كثير من السيدات وربما المثقفات منهن عن ماهية العنف المعنوي الذي تتعرض له نسبة كبيرة من الزوجات وربما يهدد حياتهن وحياة أولادهن بالخطر ويتسبب في تدمير الحياة الأسرية.
وتوضح الدكتورة هبة عيسوي – أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس .. أن العنف المعنوي هو نوع من الأذ1ى النفسي الذي قد تتعرض له الزوجة أو الأخت من أخيها أو أحد أفراد أسرتها ويسبب لها إحساس بالقهر والدونية ويجعلها تشعر بعدم الكفاءة مما يعرض صحتها النفسية للاضطراب ويكون منفذاً لظهور الأمراض النفسية والاضطرابات السلوكية.
وإذا أردنا أن نسوق لهذا القهر نجد أمثلة عديدة منها تسخيف أراء الزوجة من جانب الزوج أمام مجموعة من الأصدقاء أو تعمد وصفها بعدم الفهم وقلة الخبرة وكذلك وضع كثير من العراقيل أمامها في أعمال المنزل حتى يتخذ ذلك ذريعة لاتهامها بالتقصير وعدم النظام وربما يتعمد الزوج التراشق بالألفاظ أمام العاملين بالمنزل واتهامه لزوجته بالإسراف أو التبذير أو اقتناص نقوداً من حافظته في غيابه.
وتضيف الدكتورة هبة عيسوى أن هذا القهر الموجه إلى المرأة يمر بمراحل نفسية كثيرة تتمثل المرحلة الأولى في الحزن والألم مما يجعلها تتحامل على نفسها وتذهب إليه للاعتذار وهي غير مقتنعة بذلك وعندما تجلس أمام زوجها في هذه الحالة فإنه يجدها فرصة ليبدأ بالتأنيب والتجريح فتعتذر للمرة الثانية إلى أن يصفح عنها ويتوقع الزوج أن المشكلة تم حلها وانتهت عند هذا الحد ولكن هذا غير صحيح لأن تكرار ذلك المشهد في العلاقة الزوجية يخلق نوعاً من الضغينة وليس الكراهية من جانب الزوجة فتبدأ في تجنب إثارته أو حتى الاختلاف معه ولو لأتفه الأسباب وهنا يبرز الإحساس بعدم الرضا لدي المرأة عن حياتها بصفة عامة لأنها تصنع من نفسها كائن هلامي وليس له لون ولا طعم ولا رائحة، فهي غير راضية عن تصرفاتها مع الزوج ولكنها تلتمس كثير منن الأعذار كحياة الأطفال في المنزل والحقيقة أنها محقة في ذلك لأن قهر الزوج يخلق نوعاً من الشراسة لدي الأطفال.
وتزخر العيادات النفسية بحالات الأمراض السيكوساماتية ومنها القولون العصبي والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم والقئ المستمر والأوجاع التي تشكو منها بجسمها دون أي أساس طبي وهنا يكون الجسم هو الذي يعتبر عن الألم وليس اللسان فهي لا تتكلم وتشتكي وإنما تستلم للأعراض العضوية التي بها أصل نفسي وقد تظهر أيضا في أعراض القلق خاصة الهلع والخوف والموت مع سرعة ضربات القلب والعرق الشديد وبرودة الجسم ويستمر ذلك لدقائق أو مع الأكثر 20 دقيقة ولكنها غالباً ما تذهب إلى وحدات الطوارئ في المستشفيات لإنقاذها ولكن قد تختفي الحالة بعد وقت قصر دون الحاجة للعلاج بالمستشفى.
من الحالات النفسية التي تذهب إلى مدى أبعد لدي بعض النساء اللاتي يتعرضن للعنف المعنوي من الزوج هو ممارسة نوع من العنف على الأولاد على سبيل المثال إهمالهم أو عدم استيفاء طلباتهم أو حتى عدم تحملهم أو ضربهم بقسوة غير معهودة، وقد لا تدرك الزوجة أن ذلك يحدث كنوع من الإحلال النفسي الذي قد يساعدها على تخفيف هذا القهر ولكن بشكل غير صحيح.
وتضع الدكتورة هبة عيسوي خطوات لعلاج حالات العنف المعنوي تتلخص فيما يلي:
1) ناقشي مع نفسك لماذا تعرضت لهذا العنف لأنك قد تكونين بالفعل مخطئة.
2) تفاهمي مع زوجي بصوت منخفض وفي وقت مناسب وهادئ لأن هذا الأسلوب يؤذيك ويجعلك متألمة منه.
3) لا تستسلمي لإحساس الخضوع لأن ذلك لن يريحك نفسياً وإنما قد تصلين إلى المرض النفسي.
4) زيدي من ثقتك بنفسك فاهتمي بعملك داخل البيت إذا كنت لا تعملين أو خارج البيت في حالة العمل لأن ذلك ينافي إحساسك بالدونية والعدم.
5) أحرصي على علاقتك الاجتماعية فلا تتجنبي الناس ولا الأصدقاء حتى تتناقشي مع زوجك بشك لغير مباشر إذا كانت صديقة قد تعرضت من زوجها إلى إهانة مماثلة.
6) وأخيراً فإن علاج العنف يكون بالود من جانب الزوجة إلى الزوج دون الاستسلام وربما تكون المحبة والعطف على الزوج دواء فعال لعلاج الزوج وإقلاعه عن غلطته.