نمى ثقتك بنفسك

نمى ثقتك بنفسك

سأل قارئ: تخرجت فى كلية عملية وأعمل بوظيفة لها مكانتها، ولكنى أعانى من ضعف الثقة بالنفس وعدم الشعور بتقدير الذات، وأشعر بأننى أقل كثيرا ممن حولى وبأن الجميع قد يكون أفضل منى، ودائما ابتعد عمن يحاول الاقتراب منى وأشعر بأننى انعزلت عن الحياة وأريد أن أقبل على الحياة فكيف يكون ذلك؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذة الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة:إذا أراد الشخص أن يقبل على الحياة عليه أولا الرضا والتشبع بالرضا يشمل رضا الشخص عن قدراته وصورته وهيئته وإمكانياته التى منحها الله له.

ولكى يصل لذلك الشعور الجميل بالرضا والسكينة عليه أن يركز تفكيره وخياله فى استعراض وتأمل النعم التى أنعم الله بها عليه من الصحة والستر والمال والولد والقدرة على الاستمتاع بالحياة فى حدود.ويجب أن يقوم بمحاربة الأفكار الانهزامية والسلبية التى يشعر بها، فيقوم بإيجاد أفكار وحلول بديلة تساعده على التخلص من الكآبة قبل الاستسلام لها.وأن يحمد الله على ما أعطاه إياه من حواس وملكات ونعم وقدرات لا تقدر بمال، ولا يمكن تعويضها بكنوز الدنيا وما فيها.

كذلك عليه أن يستعرض ما حققه من نجاح مهما كان محدودًا لأن إضافة النجاحات الصغيرة يولد النجاح الأكبر و يحفز طاقاته على الإنجاز.

وأن يسترجع ما استطاع أن يقدمه ويتلقاه من حب وعطف من أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء والجيران.وأن يكرر باستخدام ذهنه ومخيلته عبارة “الحمد لله” لأن التوكيد الداخلى يغذى القوة الداخلية التى تسر النفس وتقاوم الإحباط.

happinessالتفكير الايجابىالرضاالسعادة