مهارات التواصل الجيد مع الزوج
، تقول زوجة: أعانى ضعف الحجة فى إقناع زوجى برأى ما، وغالبا ما أخسر كل مناقشاتى معه لهذا السبب، وهذا ما يشعرنى بالضيق الشديد إلى أن وصل بى الحال أن التزم الصمت ولا أتحاور معه مطلقا، برغم من أننى غير مقتنعة بكلامه، فما النصائح التى تقدم لحل هذه المشكلة؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: يجب أن تتعلم هذه السيدة وتتقن بعض مهارات الاتصال التى يمكن أن تساعدها على أن تدير مناقشة جيدة وعادلة وقوية، وفى نفس الوقت تستطيع إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرها دون أن تسبب له جرحا أو إحراجا وأهم هذه المهارات هى:
1- دعيه يتكلم ويعرض قضيته :
لا تقاطعى متحدثك ودعيه يعرض قضيته كاملة حتى لايشعر بأنك لم تفهميه، لأنك إذا قاطعتيه أثناء كلامه فإنك تحفزيه نفسيا على عدم الاستماع إليك، ولن يستطيع الإنصات لك جيدا ولا فهم ما تقولينه، وقومى بسؤاله عن أشياء ذكرها وإعادتها حتى يشعر الطرف الآخر بأنك تستمعى إليه وتهتمى بوجهة نظره، وهذا يقلل الحافز العدائى لديه ويجعله يشعر بأنك منصفة وعادلة.
2- توقفى قليلا قبل أن تجيبى:
عندما يوجه لك سؤالا انظرى إليه وتوقفى للحظات قبل الرد، لأن ذلك يوضح أنك تفكرى وتهتمى بما قاله ولستى متحفزة للهجوم
3- لا تصرى على الفوز بنسبة مائة فى المائة :
لا تحاولى التأكيد على صحة موقفك بالكامل، وأن الطرف الآخر مخطئ تماما فى كل ما يقول، إذا أردت الإقناع فأعيدى ببعض النقاط التى يوردها حتى ولو كانت بسيطة وحاولى دائما أن تكررى هذه العبارة: أنا أتفهم وجهة نظرك، أو: أنا أقدر ما تقول وأشاركك فى شعورك.
4- اعرضى قضيتك بطريقة رقيقة ومعتدلة:
أوردت سيكولوجية الإقناع أن الحقائق التى تعرض بهدوء أشد أثراً فى إقناع الآخرين مما يفعله التهديد والانفعال فى الكلام، وقد تستطيع بالكلام المنفعل والصراخ أن تنتصر فى نقاشك، ولكنك لن تستطيع إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك بهذه الطريقة وسيخرج صامتا، لكنه غير مقتنع أبدا ولن يعمل برأيك بل يشعر بالقهر والضيق منك
5- تحدثى من خلال طرف آخر :
إذا أردت استحضار دليل على وجهة نظرك فلا تذكرى رأيك الخاص، ولكن حاولى ذكر رأى أشخاص آخرين أو نمازج من التاريخ، لأن التحدث عن تجاربك الشخصية يزعج الطرف الآخر.
6- اسمحى له بالحفاظ على ما وجهة نظره فيما يرى:
إذا أردت أن يعترف الطرف الآخر لك بوجهة نظرك فاتركى له مجالا ليهرب من خلاله من موقفه، كأن تعطيه سببا مثلا لعدم تطبيق وجهة نظره أو معلومة جديدة لم يكن يعرف بها أو أى سبب يرمى عليه المسئولية لعدم صحة وجهة نظره، مع توضيحك له بأن مبدأه الأساسى صحيح.. ولو أى جزء منه..
أما الهجوم التام على وجهة نظره أو السخرية منها فسيدفعه لا إراديا للتمسك بها أكثر ورفض كلامك دون استماع له، لأن تنازله فى هذه الحالة سيظهر وكأنه خوف وضعف وهو ما لا يريد إظهاره مهما كلّفة الأمر