مرض ثلاثى الاعاقة : مرض نفسى
تسأل قارئة ابنى يبلغ من العمر 15 عاما، ويعانى عدم مقدرته على التواصل الاجتماعى ويعانى صعوبة ومشاكل فى التحدث مع الأشخاص حتى ولو كانوا أقرباءه، وبالرغم من هذا ذاكرته قوية جدا ويجيد استخدام الحاسب ويعانى تكرار أفعال روتينية بشكل كبير فهل يحتاج ابنى إلى مشورة نفسية وعلاج نفسى؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: “غالبا يعانى ابنك مرض “حزمة أمراض النمو” ويطلق عليه مرض “ثلاثى الإعاقة”، وهو من الأمراض التى يصعب تمييزها وتشخيصها والتى تتمثل فى مشاكل فى العلاقات الاجتماعية، وفى الحديث مع الناس مشاكل فى التخيل”.
وتشمل صعوبات العلاقات الاجتماعية فى :
• صعوبة فى خلق صداقات والتردد فى حضور المناسبات ولقاء الناس.
• سوء فهم الأوضاع و الإشارات”.
• صعوبة فى فهم التلميحات الاجتماعية.
• شعور بإحباط لعدم المقدرة على المشاركة.
• صعوبة فى مواصلة المحادثة مع الآخرين
وتشمل الصعوبة فى الحديث مع الناس:
• بطء فى فهم ما يقوله الآخرون.
فهم الأشياء بطريقة حرفية.
• فى بعض الأحيان يمكننا التحدث عن شىء ما بلا توقف وعدم ملاحظة أن الشخص الآخر غيرمبال.
• صعوبة فى قول كلام مفهوم.
أما ما يعانيه المريض من الصعوبة فى التخيل فتتمثل فى:
• صعوبة فى المشاركة فى القصص الخيالية أو فى النكت.
• يجد صعوبة فى فهم المسرحيات والقصص.
• فى بعض الأوقات يجد صعوبة فهم مشاعر الآخرين.
• صعوبة فى فهم التعبير وجه الآخرين.
الذاكرة
• له ذاكرة قوية فى تذكر الوقائع والأرقام وجداول الضرب.
• لا يحتاج إلى تدوين أرقام الهاتف.
• لديه ذاكرة قوية فى تذكر النكت والطرائف وحتى نصوص الأفلام.
• إتقان استعمال برامج الحاسوب.
• إجادة اللغات الأجنبية.
وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أن العلاج يتمثل فى برنامج يشمل:
تنمية مهارات التواصل الاجتماعى، حيث إن التدخل العلاجى فى وقت مبكر يصل بالمريض إلى نتائج مبشرة والتدريب على مهارات اجتماعية، من أجل تحسين مهارات التفاعل بين المريض وبين الآخرين. وعلاج السلوك الإدراكى، لتحسين تعامل المريض مع الإجهاد الناتج عن القلق أو المشاعر المتفجرة، ولكى يتم إيقاف السلوك الروتينى المتكرر، وتشير إلى أن العلاج الدوائى الذى يتناوله المريض من أجل السيطرة على الأعراض المصاحبة مثل: اضطراب الاكتئاب، واضطرابات القلق. أما العلاج الجسدى الرياضى والمهنى فيأتى من أجل المساعدة فى تحسين التكامل الضعيف بين الحواس، ومن أجل التناسق الحركى. مع ضرورة إدخال المريض فى تواصل اجتماعى، عن طريق علاج خاص بالنطق لمساعدة المريض على اكتساب صفة الأخذ والعطاء فى المحادثة العادية. والتدريب والدعم المقدم من الآباء والأمهات، عن طريق تقنيات سلوكية تستخدم فى المنزل.