ما علاج فزع النوم عندالأطفال؟
تقول أم: ابنتى تعانى من نوبات فزع أثناء النوم ويظهر عليها الخوف الشديد، ويظل وجهها مدة طويلة شاحبا ويميل لونه إلى الاصفرار، وتبدأ فى الصراخ، ولا تهدأ بسهولة ثم تدخل فى النوم بعد دقائق، ولكنها لا تتذكر فى الصباح ما حدث لها بالليل، فهل هذا كابوس، أم أنها مصابة بمرض نفسى؟
تجيب عن السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: ما تعانيه الطفلة يعرف برعب النوم وهو أحد مشاكل النوم التى لا يشعر بها الطفل، ويختلف رعب النوم عن الكوابيس وأقل حدوثاً منه، وينتج عن وجود أحلام عند تغير النوم من العميق إلى الخفيف، ومن أهم علاماته:
– الطفل لا يستيقظ من نومه ولا يتذكر ما جرى.
– عادة ما يحدث بعد مرور ساعة من الاستغراق فى النوم تقريباً.
– يقوم الطفل بالتقلب فى الفراش مع الرفس والصراخ.
– قد يعرق أو يتنفس بقوة.
– قد يحدق النظر بدون أى علامة تدل على معرفة والده.
– قد يحاول دفعك بعيداً عند محاولتك الإمساك به.
– قد يستغرق من دقائق قصيرة إلى ثلاثين دقيقة.
– عادة ما يذهب الطفل سريعاً إلى النوم بدون الاستيقاظ.
وتشير الدكتورة هبة عيسوى إلى أن رعب النوم أو فزعه شىء طبيعى يحدث للأطفال وليس مرضاً عضوياً أو نفسياً، وليس هناك أسباب محددة، ولكن يزيد حدوثها :
– تعبيراً عن الخوف.
– عدم الارتياح النفسى والقلق.
– سماع قصة مرعبة.
وعن كيفية التعامل مع رعب النوم، تنصح دكتورة هبه الأم بأن تكون هادئة عندما يحدث لطفلها هذا الرعب أو الفزع مشيرة إلى أن حدوثه لا يعنى أن هناك مشكلة كبرى أو مرض الطفل، مضيفة:
– من النادر تكرار الحالة بكثرة أو لمدة طويلة من الوقت.
– عادة ما تحدث فى المرحلة الأولى للطفولة وتختفى قبل المرحلة المدرسية بدون علاج.
– عند حدوث هذا الفزع، لا تحاولى إيقاظ الطفل.
– إذا حاول الطفل الابتعاد عن الفراش فحاولى تهدئته.
– تذكرى أن الطفل يمكن أن يذهب إلى النوم بهدوء وبسرعة.
– عدم إخبار الطفل عن ما حدث فى الليلة السابقة أو إرغامه على التذكر.
– والأفضل هو تهيئة ظروف مفرحة ومطمئنة قبل النوم مباشرة مثل قراءة قصة قبل النوم ثم قراءة بعض من آيات القرآن الكريم أو التراتيل.