لا تقضمي أظافرك أمام طفلك !
قضم الأظافر من العادات السيئة التي عادة ما ننهي صغارنا عن ممارستها دون أن ندرك أن تمسكهم بها قد يكون تقليداً لنا نحن الكبار.
والتقليد ليس السبب الوحيد لممارسة هذه العادة، وإنما هناك أسباب أخرى توضحها د. هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة عين شمس بقولها: إن هذا السلوك المنتشر هو مظهر سيئ للطفل، وقد يسبب له أمراضاً باللثة، ويبدأ هذا السلوك عادة في سن الرابعة، وقد يصل الأمر بالطفل إلى قضم الجلد المحاط بالأظافر، ويرجع التمسك بهذا السلوك إلى عدة أسباب منها الأمراض العصبية التي تكشف عن درجة عالية من التوتر الداخلي والقلق الشديد الذي يعانيه الطفل، أو الخوف الشديد من مواجهة المشاكل
أو الغيرة من أحد أفراد الأسرة، وأحياناً يقوم الطفل بذلك تقليداً للآخرين من الكبار
أو حتى رفاقه في المدرسة.
وقضم الأظافر من العادات أو اللوازم حتى لا تمثل مرضاُ نفسيا إلا إذا كانت مصاحبة لمظاهر أخرى كالتبول اللا إرادي والتهتهة والأرق والفزع في أثناء الليل، وهنا يعتبر قضم الأظافر عرضاَ وليس مرضاً.
ولمساعدة الطفل على التخلص من هذا السلوك يجب تشجيعه على الإفصاح عن أسراره ومتاعبه ومخاوفه وتنبيهه باستمرار لرفع يده عن فمه وألا نمل تكرار هذه التنبيه وألا نيأس منذ ذلك.
وفي حالة التكرار، على الأم رفع يد الطفل من فمه بهدوء دون أي رد فعل عنيف مثل التأنيب أو الضرب وعليها شغل الطفل بأداء العاب وأعمال بيديه، ويمكن وضع الصبار على أظافر الطفل، وهو نائم حتى إذا شعر بمرارة الصبار تجنب وضع يده في فمه، على أن يستمر ذلك لعدة أسابيع.
ويجب طمأنة الطفل بأن هذه لعادة يمن السيطرة عليها وتدريبه على التوقف عنها بالوقوف معه أمام المرآة وأن يقضم أظافره بإرادته ويرى كم هو مظهر سيئ.
وأخيراً تنبه د. هبة عيسوي إلى أن قضم الأظافر يعد من الإشارات الحمراء التي يجب الاهتمام بها فهو يعكس ما بداخل الإنسان من قلق دفين يجب معالجته.