لا تصرخي في وجه طفلك .. لكي ينمو !

لا تصرخي في وجه طفلك .. لكي ينمو !

ماذا يحدث لك عندما تجدين طفلك يحيد عن الروتين اليومي ويتأخر ولو لدقائق قليلة عن ميعاد نومه أو عندما يرفض تغيير ملابسه أو استبدالها بملابس الخروج أو النوم أو في حالة رفضه الاستيقاظ بسرعة صباحاً لإلحاقه بسيارة المدرسة؟

فهل تثورين عليه وتصرخين في وجهة لأنك تعتبرينه قد أخطأ وقد تعاقبينه معترضة على تصرفاته رغبة منك أن يقوم بما يطلب منه بلا أي اعتراض نتيجة لاستغراقك في عملك لساعات طويلة ولإرهاقك الدائم، أم لأنك تأملين منه المالية؟! وأيا كان السبب توضح لك الدكتورة هبة إبراهيم عيسوى أستاذ الطب النفسي في كلية طب عين شمس مدى تأثير ثورتك وانفعالك على طفلك قائلة: إن صراخك في وجه طفلك يؤثر على نموه النفسي فيصبح (جبانا) أو عصبيا أو سريعالانفعال والأخطر من ذلك أن يصاب طفلك بكوابيس أو يعاني من التبول الليلي اللا إرادي .. وفي دراسة لسيكولوجية الطفل .. وجد أن الطفل يصاب بخلل (بلبلة) في ثقته بنفسه فيصبح دائم السؤال للمحيطين به هل ما يقوم به خطأ أم صواب؟ فهو يرى أنه لا يستطيع أن يعبر عن رأيه بالكلام ويتحول إلى طفل مستمع ولا يشارك برأيه بصورة فعالة مع أصدقائه .. وفي حالات كثيرة تظهر على الطفل أعراض من النشاط الزائد الذي تصاحبه قلة التركيز والانتباه مما قد يثير والدة  الطفل أكثر فتزيد من صراخها في وجهه مما قد يجعل الأعراض أكثر حدة فيصبح طفلاً ملولا كثير الاندفاع، لذلك تنصحك د. هبة عيسوي بعدم الصراخ في وجه طفلك باستمرار لما في ذلك من تأثير سلبي على نموه النفسي فعليك بالصبر في الحوار معه وتركه يعبر عن رفضه ومناقشته دون اللجوء إلى العنف المعنوي الذي يعتبر الصراع الشديد في وجهه جزءاً منه.

الاحترامالاطفالالتربية الحديثةالتفاهمالحوارالصبرالصراخالعنفالهدوء