كيف يتم تكوين الافكار اللامنطقية بمرض القلق النقسى و علاجها ؟

كيف يتم تكوين الافكار اللامنطقية بمرض القلق النقسى و علاجها ؟

         يرى “اليس” ان الاحداث فى حد ذاتها لا تسبب لنا الاضطراب ولكن الذى يسبب الاضطراب هو افكارنا ومعتقداتنا حول هذه الاحداث فاذا كان الشخص لديه افكار منطقية عنها نتج عن ذلك نتائج مرغوبة ومناسبة ، اما اذا كان الشخص لديه افكار لا منطقية نتج عن ذلك نتائج غير مرغوبة وغير مناسبة، وقد شرح “اليس” ذلك كالاتى :

(أ) حدث منشط (شيء حدث بالفعل ، اتجاه) .

(ب) الأفكار والمعتقدات التي يتبناها الشخص نحو (أ) وهى التى تؤدى إلى النتيجة .

(ج) النتيجة أو رد الفعل .

ولما كان (ب) هو المسئول عن(ج) فان هدف العلاج هو تغيير (ب) او ضبطها حتى يتم تحقيق نتائج مرغوبه .

ونعطى مثالا يوضح تكوين الافكار اللامنطقية بالتطبيق على بعض انواع القلق :

 

تفسير القلق فى ضوء العناصر الثلاثة ا,ب,ج

(أ)

رؤية منظر حرب

(ب)

انه موقف خطير

(ج)

استجابة قلق الصدمه ما بعد الحرب

رؤية الموت أو الخوف من الموت هذا الموقف مثير للاعصاب واجد صعوبة فى تحمله استجابة قلق الموت
الخوف من الوجود بشكل فردى فى الخلاء سيكون الشعور سيئا تجاه هذا الموقف فى المستقبل استجابة قلق رهاب الساحة

 

          فى ضوء اراء “اليس” عن علاقة الافكار اللاعقلانية بالاضطرابات الانفعالية وايضا علاقة عمليات التفكير اللامنطقية بالاضطرابات الانفعالية فان خطة العلاج تتضمن محاور ثلاثة ضرورية :

المحور الأول : تحديد الافكار اللاعقلانية العامة التى تؤدى الى الاضطرابات الانفعالية ثم محاولة دحضها بالعقل والمنطق:

          قد حدد “اليس” احدى عشرة فكرة اوقيمه لاعقلانية تؤدى فى راية الى انتشار الاضطرابات الانغعالية والعصاب وهى كما يلى:

  • من الضرورى ان يكون الشخص محبوبا او مرضيا عنه من كل المحيطين به
  • ينبغى ان يكون الشخص على درجة كبيرة من الكفاءة والمنافسة التى تصل الى حد الكمال حتى يشعر ان له قيمته واهميته
  • بعض الناس يتصفون بالشر والوضاعة والجبن ولذلك فهم يستحقون اللوم والتوبيخ والعقاب
  • انه لمن النكبات المؤلمه ان تسير الامور على غير ما يتمنى المرء
  • تنتج التعاسه عن ظروف خارجية لا يستطيع الشخص التحكم فيها
  • تعد الاشياء الخطرة او المخيفة سببا للانشغال الدائم والهم الكبير ، ويجب ان يكون الشخص دائم التوقع لها ، وعلى اهبة الاستعداد لمواجهتها والتعامل معها
  • الاسهل للشخص ان يتفادى بعض المشكلات او المسئوليات بدلا من مواجهتها
  • يجب على الشخص ان يكون مستندا على اخرين ، وان يكون هناك شخص اقوى منه يعتمد عليه
  • الخبرات والاحداث الماضية هى التى تحدد سلوك الشخص الحالى ولا يمكن استبعاد تأثير الماضى
  • ينبغى ان يحزن الشخص لما يصيب الاخرين من اضطرابات ومشكلات
  • هناك دائما حل صحيح او كامل لكل مشكلة ، ويجب ان نبحث عن هذا الحل لكى لا تصبح النتائج مؤلمة وخطيرة.