ضحايا خلافات الكبار! أطفال الخناقات

ضحايا خلافات الكبار!

أطفال الخناقات

 

مفهوم الطلاق هو أبغض الحلال، هو الفكر السائد عند أغلب الأزواج والزوجات في بداية حياتهم الزوجية ولكن هذا المفهوم يتغير عندما يقعون في المشاكل الزوجية لذلك نجد حالات كثيرة بدأت تظهر في المجتمع العربي خاصة في حالة وجود أطفال حيث تستمر الحياة بين الأزواج المنفصلين جسدياً وفكريا بأسلوب الحرة الباردة حتى يحدث الطلاق. وكثير من الزوجات يذهبن إلى العيادات النفسية ليسألن” هل يطلبن الطلاق؟ وهل أطفال المطلقات أسوياء نفسيا؟ أم عليهم تحمل الإهانات والعذاب من الزوج في سبيل سعادة الأطفال؟

وهنا فإن الطبيب النفسي ليسه له أي حق في إبداء رأيه بطلب الطلاق من عدمه لأن هذه مسئولية الزوجة أو الزوج وأحيانا تتسبب المشاكل في خطورة كبيرة على الأبناء يوضحها الطبيب فقد حدث مثلا بسبب خرافات مادية بين طبيب وزوجته إن إنهاك الزوج بالضرب المبرح على الزوجة حتى أصابها بشرخ في عظام الساق اليسرى أمام طفلها الوحيد، ومن هول الموقف فقد الطفل القدرة على النطق والكلام ثلاثة أشهر.

وحدث كذلك أن قامت سيدة بطعن زوجها بسكين في جانبه لأنه منعها عن زيارة أهلها ونتيجة  لإصابة الزوج طلقها ورفض أولادها العودة إليها أو حتى السؤال عنها وهناك الأخطر .. فبسبب المشاجرات الكثيرة بين زوج وزوجته قامت الزوجة بتفريغ الطاقة العدوانية التي تكنها لزوجها في ابنها الوحيد حيث قامت بضرب رأسه في الحائط عدة مرات مما أصابه بشرخ في عظام الجمجمة

وتضيف د. هبة العيسوي :

حين نستمع لمثل هذه القصص في العيادة النفسية نقف ونتساءل ما إذا كان الطلاق حلاً لا مفر منه بعد أن استحالت الحياة الزوجية التي أساسها المودة والرحمة في إطار من الحب والعطاء. وبالطبع إذا اختل هذا المبدأ في الأسرة فلا بد من محاولة إصلاحه أولاً قبل اللجوء إلى الطلاق لأن حالات كثيرة تحدث فيها فترة من المشاحنات الزوجية وتختفي بعد تدخل صديق أو قريب له تأثيره على الطرفين ويزول سوء التفاهم بين الزوجين.

ولكن ماذا إذا تمادى هذا العنف الأسري؟

أثبتت الدراسات أن العنف الأسري الذي يمثل الجزء الأكبر في حالات الطلاق يحث في 30% من الأسر المصرية وأن 8ر62% من مرتكبي جرائم العنف الأسري تتراوح أعمارهم ما بين سن 26 ، 44 في حين لم تتجاوز نسبة من تقل أعمارهم عن 25 عاماً 8ر13% كما يشكل الذكور أغلبية مرتكبي جرائم العنف الأسري بنسبة 7ر78% بينما  تمثل الإناث نسبة  3ؤ21% وحين يتمادى هذا العنف الأسري بين الأزواج فالطلاق هنا أفضل نفسياً للأطفال لأن العنف قد يعرضهم لمجموعة مشاكل منها فقدان الأمان في المنزل وينمي لديهم مشاعر الخوف وقد يلجأون للفرار إلى الشارع بدلا من رؤية ما يؤذي مشاعرهم.

كما يبدأ الطفل في تعلم هذا السلوك العنيف في حياته ويستبيح لنفسه إهانة والدته أن والده فيفقد جزءاً كبيراً من احترامه لهم.

كما يكتسب الطفل مشاعر غير محببة مثل تجمد العاطفة وتحجز القلب فلا يميل إلى أي طرف من الطرفين بل يهتم بنفسه دون الآخرين خاصة إذا كانت المشاكل دائمة ومستمرة وهنا تتولد شخصية سيكوباتية.

ويظهر على الطفل والمراهق علامات القلق والحركات اللاإرادية مثل بربشة العين أو التلعثم في الكلام أو التبول اللاإرادي.

وفي كثير من الأحيان يحاول أحد الطرفين تبرير تصرفاته وانفعالاته مع إظهار مساوئ الطرف الآخر على أساس أن يجعل طفله يفهم ما يدور حوله من مشاكل ولكن هذا خطأ كبير لأن الطفل أو حتى المراهق لا يستطيع أن يكره الأبوين بسهولة ولكن للأسف تحدث عنده ضغينة للاثنين معاً لأنهما السبب في عدم استقراره العاطفي.

 

اضطراب السلوكالتبول اللاارادىالتهتةالخوفالشخصية السيكوباتيةالطلاقالعنف الاسرىالقلق