ساعدي طفلك على التخلص من ” فوبيا ” المدرسة ”
الخوف من الذهاب للمدرسة يظهر في 5% من الأطفال. وينتشر في السنوات الأولى من عمر التلميذ ويتمثل في رفضه الذهاب للمدرسة واختلاق أعذار وهمية ليس لها مبررات طبية منها المغص والصداع، والدوخة، والغثيان وظهور هذه الأعراض في أيام الدراسة واختفائها في الإجازة الصيفية وعطلات نهاية الأسبوع، وأسبابها إما مرتبطة بالأسرة وتتمثل في صعوبة الانفصال عن الوالدين والارتباط الوثيق بالأم، أو فقد الحب بطلاق الوالدين أو موت أحدهما، أو مرض أحد أفراد الأسرة أو اكتئابه .. وإما بالمدرسة حيث لا يشعر الطفل بالأمان في أثناء وجوده بالإضافة إلى الخوف من الفشل والشعور بالضيق من زملائه الذين يسخرون منه أو يهددونه.
وتقول د. هبة عيسوي أستاذ الصحة النفسية والعصبية بطب عين شمس عن “فوبيا” المدرسة أنها نوع من الفوبيات الخاصة التي يمكن علاجها عن طريق تعديل السلوك لو أحسنت الأسرة التصرف، وتوصلت للسبب الحقيقي لها، مع اعتبار أن معظم الأطفال الذين يتجنبون المدرسة لا يعلمون لماذا هم خائفون ويدون صعوبة في التحدث عن مصدر قلقهم وشجنهم .. وأكثر أسباب “فوبيا” المدرسة شيوعاً كثيرة الواجبات المنزلية التي تؤدي بدورها لفوبيا المذاكرة فيشعر التلميذ عندما يجلس للمذاكرة بالتوتر فيقع القلم من يده مرات ويصفر وجه وتعرق يداه ويلتفت حوله كثيراً والعلاج يبدأ بتجنب توجيه التعليقات المحرجة للطفل مثل (بلاش حركة كتير .. إنت عرقان ليه)
وضرورة حصوله عقب عودته من المدرسة على استراحة يتخللها الأكل والنشاط الجسماني، كما أن التمرينات الرياضية مفيدة في هذه الحالة.
وتنصح د. هبة الأم بالأتي :
– امنعي طفلك من مشاهدة التليفزيون لأنه سيضعه في مزاج سلبي وكسل وعدم رغبة في إنهاء المشاهدة لبدء المذاكرة، وصممي على أن يتبع ذلك إنهاء الواجبات ثم ساعديه بوضع جدول تدريجي للمذاكرة، فالإحساس بالكم الهائل للواجبات يزيد “الفوبيا سواء” والتزمي بالوقت المحدد مسبقاً للمذاكرة فلو حددت نصف ساعة لا تزيدها.
– نسقي مع مدرسة الفصل أن تكون الواجبات مقسمة خلال الأسبوع وتزداد قليلاً في الإجازة نظراً لاتساع الوقت.
– حددي مكاناً للمذاكرة هادئاً ومنظماً واحرصي على أن يكون المكتب نظيفاً ومرتباً، وعلقي ورقة على الباب تقول (تلميذ يذاكر) لتشجيعه.
– واحرصي على ألا يصل إليه صوت التليفزيون حتى لا يشتت انتباهه، وضعي في اعتبارك أن الأطفال يحتاجون لحافز يشجعهم على المذاكرة فامنحيه مكافأة بعد الانتهاء من أداء واجباته.