الوهن العصبي : الاعراض و العلاج

الوهن العصبي : الاعراض و العلاج

 

عرف الوهن العصبي أو زملة الإجهاد العصبي منذ منتصف القرن الثامن عشر، ولكن تعدد الأسماء التي تصف هذه الاضطراب طبقاً للنظريات التي كانت شائعة في هذا الوقت لتفسير آليات حدوثه وخاصة ظهور وسائل التشخيص والبحث الدقيق ساهمت في عدم فهم طبيعة المرض.

وأهم أعراض اضطراب الوهن العصبي أو زملة الإجهاد المزمن هي التعب المزمن الشديد الذي يصاحبه فقدان الوزن وفقدان للتركيز والتهابات بالحلق وألم بالعضلات والمفاصل وصداع مزمن غير مفسر مع وجود صعوبة في النوم.

واضطراب اجتماعي ووظيفي وبجانب التعب المزمن الذي لا يشفى بالراحة تعددت أعراض أخرى أقل حدة في مجموعات تشمل أجهزة الجسم المختلفة.

ولقد ظهر الوهن العصبي في العديد من تقسيمات الأمراض النفسية ومن أهمها الطبعة العاشرة من التقسيم العالمي للأمراض النفسية.

ولقد تسبب هذا الاضطراب في خسائر مادية باهظة في الولايات المتحدة وكندا واستراليا وباقي دول العالم بلغت الملايين من الدولارات سنوياً بسبب الغياب من العمل وما يصاحبه من تدهور الوظائف.

ولقد تعددت النظريات التي توضح سبب حدوث هذه الاضطرابات وخاصة بعد ظهور الوسائل الحديثة للتشخيص والبحث ومن أهم هذه النظريات نظرية العدوى الفيروسية والتي لاقت تأييداً كبيراً في مختلف أنحاء الوسط العلمي بسبب ما أيدها من أبحاث معملية مكثفة.

وسواء كانت العدوى الأولية بالفيروس لشخص مهيأ. جيني بسبب هذا المرض أو بسبب إعادة تنشيط فيروس موجود بالجسم في صورة كامنة بسبب اضطراب المحور بين ما تحت السرير البصري والغدة الدرقية، الغدة الكظرية، مما يترتب عليه اضطراب وظائف الجهاز المناعي.

 

وتعددت وسائل العلاج التي استخدمت ومنه العلاج الكيميائي الذي يعالج السبب المباشر لحدوث المرض مثل مضادات الفيروسات أو مضادات الفطريات أو العلاج المنشط لجهاز المناعة مما يزيد من قدرته من الحد من انتشار الفيروس المسبب. وأدوية مضادة للاكتئاب للحد من شدة الأعراض النفسية والجسمانية. وتعددت وسائل العلاج السلوكي والمعرفي لعلاج السلوك المرضي المصاحب لهذا الاضطراب بالإضافة لوسائل الطب البديل والعلاج التحفظي الموجه لتخفيف شدة الأعراض. وقد صاحب هذه الوسائل درجات متفاوتة من النجاح.