الوقوع في الحب : الاسباب و المراحل
لماذا نقع في حب شخص معين؟ ولماذا نشعر بفرحة غامرة عند رؤية هذا الشخص وتتغير تصرفاتنا وملامحنا و يملىء الوجه ابتسامة عريضة ؟، قد يرى البعض بأنهم وقعوا في الحب نتيجة وجود نوع من الشبه الكبير بينه وبين الطرف الآخر، يرى البعض الآخر بأن السبب الرئيسي لوقوعهم في الحب هو شعورهم بالراحة والأمان مع هذا الشخص، وبالتالي وقوعهم في حبه، والوقوع في الحب يجلب الراحة والدفء والطمأنينة للمحبين . كما أن الوقوع في الحب قد يستغرق بعض الوقت، ولا يحدث بين ليلة وضحاها، فالحب يحتاج لوقت طويل لكي ينمو ويتطّر ويصل لأسمى درجاته،
أسباب الوقوع في الحب: يجب ان نؤكد ان الوقوع فى الحب يمر بثلاث مراحل واحدة تلوى الاخرى و اذا استطاع المحبون ان يعبوروا معا المراحل الثلاثة دون التغاضى أو الاهانة أو التضحية الشديدة سوف يصلوا ما يطلق علية الحب الصحيح أو الحب الحقيقى
المرحلة الاولى : الانجذاب
- انجذاب العيون ينجذب بعض الأشخاص بمجرد تلاقي العيون ، فيشعر الطرفان بأن كل منهما يشعر براحة و انجذاب نحو الطرف الاخر
- الانجذاب الجسدى : فعندما تتماشى الإشارات السمعية كنبرة صوت الشخص ونظرات عينية أو رائحتة التي لها دور كبير في الحب، فرائحة الشخص قد تؤدي إلى انجذاب الطرف الآخر له، ولا يشترط أن تكون رائحة عطره أو رائحة ملابسه، ولكن يوجد العديد من الإشارات عديمة الرائحة تنبعث من الطرف الآخر، والتي تدخل للدماغ عن طريق حاسة الشم وتؤدي للانجذاب
المرحلة الثانية : التقارب : يحدث التقارب بين الحبيبين اذا توافرت الخطوات التالية
- الصفات المتشابهة: إذ إن التشابه في الصفات بين شخصين تؤدي إلى الاعجاب الذى قد يلفت النظر الى الاخر
- التفاعل الجيد : يكون ذلك من خلال طريقة التفكير في الآخر، ومدى الانسجام والتفاعل عندما يكونان سوياً.
-الصفات المرغوبة: عادة ما يشعر الشخص في الحب تجاه من يمتلكون الصفات التي يحبها،و خصوصا الصفات الشخصية.
– الانجذاب المتبادل: تزداد الرغبة في التقارب من الآخر والانجذاب إليه في حال كان يبادل الشخص ذات الشعور.
– تلبية الاحتياجات المتبادلة : لكل شخص احتياجاته ومتطلباته الخاصة في العلاقات العاطفية، في حال كان من المرجح الحصول على هذه الاحتياجات لدى الشريك ستزداد فرصة الوقوع في الحب معه
المرحلة الثالثة : التوافق عند الاختلاف :
- الحوار والإصغاء : يساعد على فهم أفكار الرأي الآخر، وحينها قد يولد التعاطف وتقدير قيمة وجهات النظر على الرغم من بقاء الاختلاف، وليس من المهم الوصول إلى اتفاق على وجهات النظر بل المهم فهم وجهات النظر المختلفة
- التعامل السليم مع الاختلاف : هو انتقاد سلوك معين أو موقف معين وتجنب انتقاد الشخصية، لأن انتقاد الشخصية سيولد رد فعل تلقائي هو الدفاع عن النفس و يعرقل الوصول الى الحب الحقيقى
- التعامل باحترام : هناك طريقتان خطأ للتعامل مع الاختلاف طريقة الاستسلام أو الهجوم . الاستسلام و هو الانسحاب او التزام الصمت و ذلك يقفد الشخص احترامه لنفسة الطريقة الثانية هى الهجوم الذى يجبر الآخر على الدفاع عن نفسه وتوجيه الانتقادات
الطريقة المثالية التى تعتبر اخر مرحلة للوقوع فى الحب السليم و الصحيح هو احترام الاخر عن طريقه مشاركة الانفعالات والآراء الداخلية مع الأخر ومعرفة دواخل الآخر أيضا وهو ينُم عن الثقة بالنفس ويؤدي إلى إنهاء الاختلاف و زيادة الحب و الشعور بالامان و الثقة بالطرف الاخر