الفرح و السعادة من أهم دعائم الصحه النفسية

الفرح و السعادة من أهم دعائم الصحه النفسية

تتأثر شخصية الشخص بالانفعالات مثل الفرح و السعادة الذى يسبب ارتياحا عصبيا  ، بينما يتسبب إدراك الألم في التوتر وعدم الرضا فأبحث عن الاستجمام أو الترفية  لتشعر بالفرح لانه مفيد للصحة النفسية

تتشكل الشخصية الإنسانية من جانب سطحى و الاخر عميق يتشكل من ادراك الفرح و السرور الذى له ارتباط بالجانب العصيى 

وتتشكل شخصية الإنسان عبر المراحل المختلفة من الحياة، إلا أن مرحلة الطفولة تمثل المرحلة الأهم. وتتفاعل العوامل المختلفة بيولوجية، وعصبية، واجتماعية، وتربوية، وثقافية، في تشكيل هذه الشخصية بشكل متباين، وهناك مؤثرات مباشرة وغير مباشرة في التأثير على الشخصية، وأخرى لا يمكن ملاحظتها، مثل انفعال الفرح والسعادة، وهذا الجانب له ارتباط قوي بالجانب العصبي، حيث يشكل إدراك الفرح والسرور رضا وارتياحاً عصبياً داخلياً، بينما يتسبب إدراك الألم في التوتر وعدم الرضا والارتياح، من خلال مصطلح الإشباع الوظيفي satisfaction، ومعظم العوامل الثقافية والاجتماعية تفعل أثرها على الشخصية بشكل غير ملحوظ، من خلال أثرها على الجانب العصبي، ولهذا أدركت المجتمعات المتحضرة أهمية الفرح، وتسعى لإشاعته من خلال نشر ثقافة الفرح والاحتفالات، لأن المردود النفسي للفرح والسرور لا يتوقف على الإسهام في بناء شخصيات تتمتع بالصحة النفسية، بل يتعدى هذا إلى الإنتاج، وقد تكون كلمة recreation التي تعني الاستجمام، أو الترفيه، لها دلالاتها الحرفية في إعادة النشاط وإعادة خلق الروح المعنوية في العطاء والإنتاج، والحالة المزاجية تنعكس على العلاقات الأسرية وتربية الأبناء.
والمجتمعات التي تعلي من قيمة الفرح والسرور لإعادة خلق القدرات الإنتاجية تجدها مجتمعات منتجة، بعكس الفكرة السائدة أن الفرح نوع من إضاعة الوقت والعبث، فالمردود النفسي أكثر فاعلية، ولهذا تجد المجتمعات الصناعية بقدر ما تُعلي من ثقافة الإنتاج والعلم تجدها تعلي من قيمة الترفيه والفرح والسرور، وإقامة الاحتفالات، لأنها تعي المعاني النفسية لها. منقول