العلاج بالموسيقى

العلاج بالموسيقى

العلاج بالموسيقى هو استخدام الأصوات ذات الإيقاع والموسيقى في دعم العلاقة المتنامية يبن المريض والمعالج، ولتحفيز المريض على تحقيق تحسن من الناحية الجسدية، والذهنية، والاجتماعية، والوجدانية.

ويعتمد أسلوب العلاج بالموسيقى على مبادئ العناصر الحركية للموسيقى، والعناصر الأساسية للصوت. وباستخدام العناصر الحركية للموسيقى يمكن استخدام الأصوات والترددات المنتشرة في البيئة المحيطة، بحيث تتفاعل داخل الإنسان وتثير انتباهه. ومن أمثلة العناصر الحركية للموسيقى الصدى والتذبذبات (الترددات).

أما العناصر الأساسية للصوت فتتمثل في قوته، وتردده، وفترته الزمنية، والتناغم بين الأصوات المختلفة، والإيقاع الموسيقي. وفي أي تركيبة موسيقية أو صوتية يكون أحد هذه العناصر هو الأكثر وضوحاً وأهمية. وعلى سبيل المثال، فإن الأطفال الذين يعانون من مشكلات في النطق والتعبير بالكلام يفضلون الأصوات المرتفعة، وتعتبر وسيلة للتعبير عن مشاعر الإحباط والتخبط التي يكنونها. وفي حالات الاكتئاب، فإن الإحساس الداخلي بالغضب، والذي يغذي الشعور بالاكتئاب، يمكن التعبير عنه وإخراجه عن طريق العزف على آلة موسيقية بصوت مرتفع. وعلى النقيض، فإن الأصوات الرقيقة الهادئة تخلق جواً من الأمن، والدفء، والهدوء.

وقد تم تطوير برامج متخصصة لعلاج الأطفال في سن المدرسة والمراهقين باستخدام الموسيقى كأداة رئيسية للعلاج النفسي والوجداني، ويتم في هذه البرامج تقييم الطفل من ناحية اندماجه وتفاعله مع المجموعة الموسيقية، وأيضا ًتقييمه إكلينيكياً، وسلوكياً.

ويستخدم أسلوب العلاج بالموسيقى في علاج مرضى الاكتئاب، والحزن، والقلق، والصرع، والصداع المزمن، والأطفال الذاتويين، والأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النشأة (الارتقاء).