الذكاء الاجتماعي : التعريف
تعددت تعاريف الذكاء العام بحسب اهتمامات العلماء ، وأختلفت باختلاف الفلسفات والنظريات النفسية المتبعة في دراسته فالمنظرون الذين أستخدموا التحليل العاملي في بحوثهم وركزوا على دراسة الفروق الفردية أمثال جيلفورد وسبيرمان وغيرهم لاشك أنهم يختلفون نوعاً ما عن التطوريين والمؤمنين بالمنهج الوصفي أكثر من الكمي أمثال بياجيه وكولبرج وداموند ….الخ .
وفي الذكاء الاجتماعي كان الاختلاف أكثر عمقاً لأن مفهوم الذكاء الاجتماعي أقل إثباتاً وتناوله أكثر من تخصص ،
تعريفات الذكاء الاجتماعى
1.القدرة على تنظيم المجموعات والحلول التفاوضية ، واقامة العلاقات الشخصية بما تستدعى من تعاطف وتواصل .
2- القدرة على التحليل الاجتماعي الذي يعني القدرة على اكتشاف مشاعر واهتمامات الآخرين ببصيرة ناقذه .
3- القدرة على التصرف في المواقف الاجتماعية والذي يجعل الانسان اكثر مرونة في تعامله مع الآخرين ويكتسب بالممارسة.
- فهم الناس بكل ما يعنيه هذا الفهم من تفرعات أي فهم افكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وطبعهم ودوافعهم والتصرف السليم في المواقف الاجتماعية بناء على هذا الفهم
هناك تعريفات المصاحبة التى يجب ان تدرس لمعرفة المفهوم الشامل للذكاء الاجتماعى
- القيـــــــم الاجتماعية :
تعدد التعريفات واختلفت في بعض الامور نتيجة لاختلاف تخصصات ومذاهب واتجاهات اصحابها فبعضهم يعرفها من خلال مؤشر الاتجاه كالبورت الذي يرتبط باهتمام الفرد بافراد المجتمع , حيث عرفت بأنها ( تعكس اهتمام الفرد وميله إلى غيره من الناس فهو يحبهم ويميل إلى سعادتهم وينظر إليهم كغايات وليسوا وسائل لغايات أخرى ، ويتميز حاملوا هذه القيمة بالعطف والحنان والإثارة .
وبعض العلماء يعرف القيم من خلال مؤشر الانشطة السلوكية وبعضهم يعرفها من خلال مؤشري الاتجاه والنشاط السلوكي معا وبعضهم من خلال التصريح المباشر كروكش .
- التوافق :
هو اشباع الفرد لحاجاته النفسية وتقبله لذاته واستمتاعه بحياة خالية من التوترات والصراعات والامراض النفسية ، واستمتاعه بعلاقات اجتماعية حميمة و مشاركته في الأنشطة الاجتماعية ، وتقبله لعادات وتقاليد وقيم مجتمعه .
- العلاقة بين الذكاء الاجتماعى و التوافق الاجتماعى و النفسى و فى محاولة لفهم العلاقة بين الذكاء الاجتماعي والتوافق الاجتماعي والنفسي ، وجد أن الذكاء الاجتماعي يرتبط بالتوافق الاجتماعي إلاّ أنه ليس إرتباطاً تاماً كما يعتقد البعض ، فقدرة الفرد على فهم الآخرين والقدرة على التصرف بحكمة في المواقف الاجتماعية هو جانب إدراكي والتوافق هو نتاج عوامل عقلية وجدانية اجتماعية ، فهناك عوامل إنفعالية تجعل الفرد يسلك سلوكاً أحمقاً من الجانب الاجتماعي مع إدراك الفرد لذلك ولكنه مضطر ليشبع دافع ما أو رغبة ، ويؤكد فالي, 1971 أنّ الفهم الحقيقي للأخرين ضروري للتصرف الحكيم في المواقف الاجتماعة ولكن ليس دائماً .
هناك علاقة بين الذكاء الاجتماعي والتوافق النفسي ، أوصى أبوحطب (1991) بدراسة العلاقة بين ما يسميه الذكاء الشخصي ( فهم الذات ) والصحة النفسية ، كما أوصى (1984) Marlowe بدراسة الفعالية الاجتماعية ودورها المخفف للضغوط والتوترات والاتصال الشخصي.