الحركة المفرطة والمغص :من أهم أعراض اكتئاب الأطفال

 

الحركة المفرطة والمغص :من أهم أعراض اكتئاب الأطفال

إذا كان المرض النفسي يبدأ في مراحل العمر الأولى .. وكيف يمكن أن نقى أطفالنا من أزمات نفسية قد تفاجئهم في أي مرحلة من مراحل حياتهم ونكون سبباً لذلك دون أن نشعر؟!

بدأ فرع طب النفسى  للأطفال منذ عام 1946 عندما اكتشف العالم كانر أعراض التوحد من هنا بدء تمييز طب نفس الأطفال عن طب نفس البالغين لأن التوحد مرض يصيب الأطفال فقط.

وتبدأ الأزمات النفسية للأطفال من عمر عامين ونصف وكل المدارس النفسية تتفق على أن لكل مرحلة من مراحل النمو النفسي متطلبات واحتياجات يجب إشباعها بطريقة معينة لأنها إذا لم يتم إشباعها سيحدث توقف مما يؤدي لأمراض المراهقة والبلوغ.

والتعامل مع أزمات الطفل النفسية ليست رفاهية ولكن ضرورة من ضروريات الحياة.

والكشف عن أمراض الطفل النفسية يختلف عنه تشخيص مرضى الكبار لأن البالغ بتكلم عن الأعراض ويجيب عن أسئلة الطبيب وهو ما يطلق عليه الفحص النفسي  من خلال اللعب.

فنقوم بعدة اختبارات نفسية بلعب خاصة تقيس الوجدان والمشاعر ومحاور القلق ونبدأ اللعب مع الطفل، والطفل الصغير تصيبه كل أمراض البالغين النفسية علاوة على بعض الأمراض الخاصة به تبدأ في هذه المرحلة وتستمر أحياناً مع تطوره العمري.

ولأننا لا نستطيع أن نقول للطفل أفعل ولا تفعل فنحن نلجأ إلى العلاج السلوكي والذي يهدف لضبط وتعديل السلوك المراد تغييره كالسرقة أو الكذب أو الهروب من المدرسة أو الإفراط في الحركة. أما اكتئاب الأطفال فيحتاج إلى علاج معرفي سلوكي والذي نلاحظه عند الطفل حين يعزف عن اللعب وتتدني درجاته في المدرسة .. ولا يهتم بالعقاب وعندما يتغير قاموسه اللغوي فنسمعه يقول أنا فاشل ومش نافع، كل أصدقائي يكرهونني وتكون الشهية منعدمة يصيبه الشعور بالعجز والفشل والشعور بالذنب.

وقد تظهر ظواهر عضوية: مغص في البطن، القئ وقد يظهر الاكتئاب في هيئة حركة مفرطة أو في الشراهة في الأكل صعوبة أمراض الأطفال النفسية تعود أحياناً لمحاولة إخفاء الأب والأم هذه الأعراض لأنهما يشعران أنهما السبب ولكن المرض النفسي للأطفال سببه بيولوجي بسبب نقص إفراز مواد كيميائية في المخ ومن أمراض الطفولة الشائعة تركز د. هبة العسوي .. مرض الوسواس القهري فقد نجد طفلاً عندما يبدأ في الأكل يأكل بطريقة معينة أو يتحرك بصورة معينة .. أو طفلة لا تحب أن تأكل من أهلها لأنها مقتنعة أنهم سيمرضونها بسبب طريقة تناولهم للطعام ومن لديه وسواس في الوضوء والصلاة وهنا مرض آخر وهو قلق الطفولة وينشأ في أسرة الأب فيها عصبي والأم عصبية والحياة بينهم متوترة جداً.

أو قد يكون الأهل غير عصبيين ولكن يطلبون من الطفل أداء معينا يشكل ضغطاً على  الطفل مما يدخله في حالة قلق وهو ما نجده غالبا عند أبناء الأساتذة وعلاج هذه الأمراض جزء منه بيولوجي وجزء نفسي وجزء اجتماعي فيجب ضبط العوامل الاجتماعية التي تؤثر على الطفل بالاشتراك مع العلاج الدوائي.