التعامل السليم  مع تمرد أبنى

التعامل السليم  مع تمرد أبنى

تسأل أم: ابنى فى السادسة من عمره، لكنه غير مطيع لأى أمر يطلب منه داخل المنزل أو خارجه، وأجدنى كثيرا أعرضه للعقاب الجسدى والمعنوى بحرمانه من أشياء يحبها.. فهل هناك طريقة يستطيع طفلى من خلالها إطاعة الأوامر ويكون مطيعا لوالديه بدون عقاب؟

تجيب عن هذا السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: كثيرا ما نجد شكوى الأمهات بعدم طاعة أبنائهن الصغار للأوامر العائلية والرفض المطلق لها، وبالتالى يبدأ عقاب الأبوين بالضرب أولا، ثم بعد ذلك بالحرمان من الأشياء التى يحبها الطفل، وأحب أن أنبه أولياء الأمور أن هناك طرقا متعددة غير الضرب يمكن أن تكتسب الأم أو الأب من خلالها ود وحب طفلهما، وخاصة الأطفال فى سن السادسة وما بعدها بقليل وعلى الأم اتباع الخطوات التالية:

ادفعى طفلك للسلوك المطلوب من خلال ابتسامة خفيفة وجمل قصيرة ومحددة، فبدلاً من “أجلس بهدوء”، قولى له “هذا الكرسى لك أنت”.

عندما تعطى الطفل سبباً منطقياً لطلبك، يتعاون أكثر، فبدلاً من أن تقولى للطفل “كل أكلك”، قولى له “يجب أن تأكل، وإلا ستصبح ضعيفا”، وإذا رفض الطفل فقولى: “هيا نأكل معاً”، وبذلك تتحول المهمة إلى مشاركة ممتعة.

أكدى للطفل أن أخطاءه قابلة للإصلاح، ولا تؤثر على حبك له ولا داعى لتوبيخه أو إهانته، لأن الإهانة تجرح احترام الطفل لذاته.

استمعى لطفلك فربما عنده سبب منطق لعدم طاعة أوامرك، فربما حذاؤه يؤلمه أو أن هناك شيئا يشعره بالخوف أو أن يكون لأصدقائه دور بسبب مضايقتهم له.

إذا كنت تستخدمين أسلوب الضرب للحصول على الطاعة، فسيتعلم طفلك أن يتجاهلك، فقد يستجيب إلى ما تطلبيه منه، ولكنه بعد فترة يحاول استفزازك ويقوم بفعل يغضبك.

عندما يطيعك طفلك قبليه واحتضنيه أو امتدح سلوكه “ممتاز، عمل رائع”، وسوف يرغب فى فعل ذلك ثانية، ومن الطرق السلوكية المفيدة للطفل فى هذه السن استخدام الهدايا العينية، مثل نجمة لاصقة، وذلك عندما تريدين تشجيع ابنك على أداء مهمة معينة مثل عمل الواجب، وقومى بوضع لوحة التشجيع بغرفته أو غرفة المعيشة، وفى كل مرة ينجح فيها توضع له نجمة بها، وبعد الحصول على خمس نجمات يمكن أن يختار الطفل لعبة تشترى له.

الاضطرابات النقسية فى الطفولةالصجة النفسيةالعندالعنفسلوكيات الاطفال