التبول اللارادي.. خوف الأطفال من فيروس كورونا خطر على صحتهم النفسية

التبول اللارادي.. خوف الأطفال من فيروس كورونا خطر على صحتهم النفسية

كشفت الدكتورة هبة عيسوى استاذة الطب النفسي بطب عين شمس، أنها تلقت العديد من الشكوى من عدة أسر بشأن معاناة أطفالهم من مشكلة التبول اللاإرادي وهم بعمر 8 سنوات نتيجة انتشار أنباء عن تفشي فيروس كورونا والخوف من الاصابة به.

وأوضحت الدكتورة هبة في تصريح موقع “صدى البلد” أن هناك بعض الأطفال أصبح لديهم هوسا في غسل أيديهم بدرجة قد تؤذيهم نتيجة سمعهم طيلة الوقت عن الأخبار المنتشرة بشأن فيروس كورونا.

وأفادت أستاذة الطب النفسي أن هذه التصرفات والمشاكل النفسية ناتجة عن خوف الأطفال الزائد من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن جهاز الخوف لدى الطفل عالي في المراحل السنية الصغيرة إضافة إلى قوة مخيلته التي تصور له اشياء وهمية تتمثل فى تخيله أن الفيروس قد يصل إليه ويقوم بخنقه ويتسبب في وفاته.

وشرحت  الدكتورة هبة  عيسوي أن هذه الهواجس توصل الطفل إلى ثلاث مراحل من الاضطراب النفسي أولها الخوف من ثم  يتطور الأمر إلى مرحلة الفزع لينتقل بعدها إلى مرحلة التوتر والقلق ليصل بعدها إلى المرحلة الاخيرة وهي الهلع.

وأوضحت أستاذة الطب النفسي ان مرحلة الخوف أمر طبيعي لدى الأطفال، أما المرحلة الثانية وهي الفزع وتتمثل أعراضه بأن تكون ردود أفعال الطفل مبالغ فيها، حيث يفزع الطفل حين يسمع جرس الباب أو الهاتف لتخيله بأنه سيسمع خبرا سيئا أو أمرا سيئا سيحدث علاوة على إصابته بالكوابيس والطلب من والدته بالنوم جوراها.

وتابعت  الدكتورة هبة عيسوي أنه في حال عدم إدراك اسرة الطفل هذه المرحلة ستصل إلى المرحلة الأعلى وهي القلق والأرق، حيث يتمثل الأمر في شكوى الطفل من عدم قدرته على النوم بشكل منتظم أثناء ساعات الليل، أو إصابة الطفل بالتهتهة وعدم التحدث بشكل سليم كما كان، علاوة على شعوره باضطرابات معوية شديدة.

وأضافت أستاذة الطب النفسي أن في حالة عدم استيعاب الأسرة هذه المرحلة من الاضطراب النفسي يصل إلى المرحلة الأخطر وهي الهلع، وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل في  الإضراب عن الطعام خوفًا من الإصابة بفيروس كورونا، أو يقوم بارتداء القفازات الطبية 24 ساعة دون نزعها خوفًا من هذا المرض، أو رفض أو عدم ملامسة أي شئ في المنزل خوفًا من أن ينقل اليه المرض.

واشارت الدكتورة هبة عيسوى، إلى أن مرحلة الهلع عند المراهقين تتمثل في احساسه بإصابته بمرض كورونا، من خلال العطس أو السعال الطبيعي وهذا الامر يدفعه إلى حالة من الرعب وإصراره على إجراء التحاليل الطبية للاطمئنان على نفسه خوفا من الموت بهذا الفيرس.

ونصحت أستاذة الطب النفسي الأسر بالتقليل من تداول المعلومات والأخبار عن فيروس كورونا، علاوة على توضيح الأعراض الكاملة لهذا المرض وليس الاكتفاء بالتحدث عن عرض واحد، علاوة على طمأنتهم بأن فيروس كورونا مثله مثل أي فيروس وان نسبة الشفاء منه عالية.