اكتئاب ما بعد الولادة
تسأل قارئة: أبلغ من العمر 32 عاما ورزقت بابنتى حبيبة بعد زواج دام 7سنوات وبعد وقت طويل من استشارات الأطباء والأبحاث حدث لى شىء غريب فبعد الولادة بأسبوعين بدأت أضيق بطفلتى ولا أحتمل التعامل معها وظهرت على العصبية الشديدة فى التعامل مع من حولى ولكنى فى نفس الوقت أشعر بقلق شديد على طفلتى، وأخيرا أصبحت أبكى ليل نهار وطلبت من والدتى أن تجلس معى فى منزلى حتى تستطيع أن تقوم بأعباء طفلتى، فهل أنا مصابة باكتئاب ما بعد الولادة؟ وفى حال إصابتى فما هو العلاج للتخلص من هذه الحالة؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: بالفعل تعانى السيدة السائلة من أعراض اكتئاب ما بعد الولاد التى تتسم بالآتى:
-الشعور الدائم بالتعب وبالإرهاق.
– عدم المقدرة على النوم.
– العصبيّة والتوتر وسرعة الانفعال.
– عدم البوح بالمشاعر والأحاسيس وكبت النفس.
– الخوف من عدم القدرة على التعامل مع المولود الجديد.
– الخوف من فقدان الرشاقة.
– الخوف من تشوّه الجسم، كظهور التشقّقات الجلديّة أو السليوليت أو حتى ترهّل الصدر.
– الشعور بالقلق على صحة المولود.
– نوبات من البكاء والإحباط والتعاسة.
– الخوف من عدم القدرة على تنسيق أمور المنزل والخروج والعمل فى وجود الطفل.
– فقدان الاستمتاع بالنشاطات والأمور الاعتياديّة.
– ضعف الشهية.
– آلام جسمية متنوعة.
وتشير الدكتورة هبه إلى أن علاج اكتئاب ما بعد الولادة يتطلب أن تستشير السيدة طبيباً نفسيا الذى قد يلجأ إلى مضادات الاكتئاب والمهم هو اختيار العلاج المناسب للأم كى لا يؤثر على صحة المولودة، بالنسبة للرضاعة الطبيعية إلى جانب عمل الآتى:
– ممارسة الرياضة البسيطة ولكن بشكل يومى، خصوصا رياضة المشى فى الهواء الطلق.
– البوح بالمشاعر بصدق لمعرفة مدى حدّة المشكلة التى تعانى منها.
– الحديث مع الصديقات المقرّبات أو أحد أفراد الأسرة.
– – طلب الدعم من الزوج بعد شرح المشكلة له.
– – ممارسة جلسات الاسترخاء.
وأخيرا عليكى أن تتأكدى أن هذه الحالة طارئة وسوف تزول وتحدث كثيرا جدا فلا داعى للانزعاج.