اضطراب قلق المرض أكثر الامراض النفسية انتشارا فى زمن كورونا

يعد أضطراب قلق المرض من أكثر الامراض النفسية انتشارا فى زمن كورونا و هو ما يعرف بانهماك الشخص بأحتمال اصابته بمرض كورونا و انتقال العدوى بة و  قد يدفع ذلك الشخص للضيق  والحزن، ويسبب له صعوبات في القيام بمهامه اليومية.

يقوم الطبيب بتشخيص الاضطراب إذا استمر الشخص في القلق بالإصابة بمرض كورونا  رغم إجراء فحوص والتحاليل المعملية و الاشعة  واستبعاد احتمال الإصابة بفيروس كورونا

قد يصاب المرضى بالقلق الشديد لأنهم يسيؤون تفسير الأَعرَاض الجسدية الجسيمة أو الوظائف الجسدية الطبيعية (مثل حرقان فى الحلق  أو اوجاع بالجسم أو صداع مستمر أو التشكك بفقد الشم و التذوق )  ويشعر المريض بقلق بشأن سبب تلك الأعراض أكثر من قلقه من الأعراض نفسها.

ويلجأ بعض الأشخاص المصابون باضطراب قلق المرض   لفحص أنفسهم مرارًا وتكرارًا. على سبيل المثال، قد يقوم الشخص بعمل تحاليل معملية  بشكل متكرر لمعرفة ما إذا كانت هناك اصابة  أو لا. وسرعان ما تسيطر مشاعر الخوف على المريض في حال ظهور أية أحاسيس جديدة.

يقومون بإجراء تقصي واسع عن اعراض كورونا و المضاعفات  الذي يشتبهون بالإصابة به. ويكونون متنبهين بدرجة كبيرة للإصابة بالمرض، حتى عند الأشخاص الآخرين.

ويطلبون الطمأنة باستمرار من أفراد الأسرة والأصدقاء والأطباء. ولكن عندما يحاول الطبيب طمأنتهم (على سبيل المثال، من خلال إخبارهم بأن نتائج الفحوص والاختبارات طبيعية)، فإنهم غالبًا ما يعتقدون أن الطبيب لا يأخذ أعراضهم على محمل الجد. ثم يزداد قلقهم بشكل أكبر. في كثير من الأحيان، يكون هذا القلق اللامتناهي مزعجًا للآخرين، ويسبب توتر العلاقات الاجتماعية.

وقد يتجنب هؤلاء المرضى المواقف التي قد تزيد من شدتهم النفسية (مثل زيارة أصدقاء مرضى). كما قد يتجنبون النشاطات التي قد تعرض صحتهم للخطر (مثل الخروج من البيت تماما ).

يجري تأكيد تشخيص اضطراب قلق المرض إذا استمر المريض بالشعور بالقلق لمدة 6 أشهر أو أكثر على الرغم من عدم وجود أعراض أو وجود أعراض خفيفة فقط، وعلى الرغم من طمأنة الطبيب بأن التقييم الطبي ينفي وجود اضطرابات محتملة أو أظهر الإصابة باضطراب بسيط لا يستدعي القلق.

العلاج :

• الدعم من الطبيب و ذلك من خلال العمل على تأسيس علاقة قائمة على الثقة والدعم مع الطبيب، وخاصة عند الحاجة لإجراء زيارات منتظمة
• استخدام مضادات الاكتيئاب : قد يكون من الافيد للمريض  استخدام مثبطات السيروتونين الانتقائية، وهي فئة من مضادّات الاكتئاب.
• استخدام جلسات النفسى كعلاج فعال لطمئانة المريض و تعديل الافكار السلبية الاوتوماتيكية التى يشعر بها   وقد يعود العلاج المعرفي السُّلُوكي بكثير من  الفائدة .