اضطراب الوسواس القهرى : دراسة أكلينيكية على عينة من الاطفال
في دراسة تمت على ثلاثين تلمذاً من تلاميذ المدرسة الإعدادية المصابين باضطراب الوسواس القهري مستخدمة مقياس بجيل بردن لقياس شدة الأمراض الوسواسة في الأطفال ومن أهم أهداف هذه الدراسة هو توضيح المعامل الأساسية العلامات الإكلينيكية للاضطراب وعلاقته بالتغيرات العصبية في أنسجة المخ.
وقد أظهرت الدراسة أن عادة ما تكون بداية الأعراض في سن الخامسة أو أكبر ونظراً إلى أن الطفل يحس بالغرابة فيما يفعله واختلافه عن أقرانه أو عن بقية أفراد أسرته فإن الكثيرون منهم يخفون أعراضهم القهرية عن أهلهم خاصة في الطفل الأكبر سناً الذي يحس إلى حد ما بعدم منطقية ما يفعل ويخاف من لوم الأهل له أو يعتقد بأنه يستطيع أن يتوقف عن أفعاله تلك التي لا معنى لها ويظل في معاناته الدفينة ويصارع أفكاره التسلطية لمدة تصل إلى عام كامل قبل أن ينتبه إليه أحد من أفراد الأسرة.
في حالات أخرى نجد أن الكثيرينمن الأطفال يشركون أفراد الأسرة
في وساوسهم وأفعالهم القهرية خاصة الأطفال الذين تتكون طقوسهم القهرية من شقين هو سؤالهم لأحد أفراد الأسرة على أنهم لم يمرضوا والشق الثاني هو الطقس بأن يجيب الأب أو الأم.
ومن الأفكار التسلطية المنتشرة في الأطفال :
. الخوف من حدث مرعب كالحرائق والموت والمرض يحدث للذات أو لشخص مهم كالأب والأم . الشكوك الدينية . الاهتمام الزائد أو الاشمئزاز من مخلفات الجسم . التنظيم والترتيب . الخوف من إيذاء الآخرين . التكرار اللاإرادي للأصوات أو كلمات لا معنى لها.
من الأفعال القهرية الفعل بشكل طقس مبالغ فيه :
. التحقق المتكرر من غلق الباب أو إتمام الواجب . العد حتى رقم معين
. تكرار طقوس معينة للدخول والخروج من الباب والصعود والهبوط
وتظل هذه الأفكار كامنة في كيان الطفل إلى أن تظهر في صورة تأخر دراسي وعدم انسجام من المجتمع، إن اكتئاب الطفولة وأصبح يصاحب مرض الوسواس القهري مع اضطراب المرات (اللزمات) واضطراب المزاج واضطراب رقمي سيدنهام أو الرقاص الذي يلبي الحمي الروماتيزمية من الأمراض المصاحبة التي أدت إلى تقسيم مرض الوسواس القهري إلى اضطراب الوسواس القهري غير المصاحب باضطراب اللزمات واضطراب الوسواس القهري المصحوب باضطراب اللزمات واضطراب الوسواس القهري المرتبط باضطراب المناعة الذاتية الناتج من التهاب اللوزتين بالبكتريا العقدية.
ومن أهم طرق العلاج المتاحة لاضطراب الوسواس القهري في الأطفال هو العلاج السلوكي المعرض مع العلاج الدوائي ومن أهم النقاط في العلاج :
- أثر أفراد الأسرة في تنفيذ العلاج.
- عمل جلسات إرشادية للأسرة لتعريفهم بالمرض وأعراض وطرق العلاج المتبعة
- تعليم الطفل التعامل مع أعراض القلق المتزايدة عن تعرضه للمسبب لذلك.
- التعرض للمسببات مع منع الاستجابة هو البرنامج السلوكي المعرفي المتبع مع الأطفال بحيث يتم تعريض الطفل مثلاً إذا كان الطفل يتجنب الإمساك بمقبض الباب لأن ذلك يتسبب في غسل اليدين 30 مرة فإن التعرض الحقيقي لذلك الباب دون غسل اليدين ممكن أن يكون التعرض بالتخيل كمرحلة مبدئية للتخفيف عن الطفل وتعويده على تحمل القلق المتزايد.
- تنشجيع الطفل كلما نجح في كل خطوة من الجدول السلوكي المتبع وذلك حتى يكتسب الطفل ثقة بقدرته على علاج نفسه بنفسه والتخلص من هذا الاضطراب.