اضطراب المسلك : الاعراض و  العلاج

 اضطراب المسلك : الاعراض و  العلاج

سأل أم:  ابنى يبلغ من العمر 13 عاماً، لكن تصرفاته غريبة، ومنها أنه يقوم بتقطيع شعره، بالإضافة إلى أنه كثير الكذب ويحب أن يأكل عند الناس، وهو أيضاً كثير السرقة، ويقوم بتصرفات سيئة لكى يجذب انتباهنا، وهو عدوانى من الدرجة الأولى، فكيف أتعامل معه، علماً بأن أساليب الضرب والتعنيف لا تفيد، فهل ابنى مريض نفسياً وما هو العلاج؟

تجيب على السؤال الدكتورة هبة عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، قائلة: هذا الابن يعانى من مرض نفسى يسمى اضطراب المسلك، الذى يمثل نسبة عالية من معدل الانتشار من 1%: 10% من السكان، هو أكثر حدوثًا فى الأطفال الذكور عن الإناث والنسبة تتراوح بين 1:4.

ويعد المرض من الاضطرابات النفسية فى الأطفال التى غالباً ما نغفلها وتتهم الأسرة الطفل بقلة الأدب أو اللامبالاة، ويتميز هذا الاضطراب بعدة أعراض حسب التقسيم العالمى العاشر للطب النفسى، منها :

– العدوان على الناس أو الحيوانات.

– تحطيم وتكسير وإلحاق الضرر بممتلكات الآخرين.

-الثورة العارمة ضد القوانين والإجراءات الإلزامية.

-الانخراط فى إشعال النار عمدًا بقصد إلحاق الأذى بالآخرين

_ الخداع والسرقة

– التدمير المتعمد لملكية الآخرين “بوسيلة غير إشعال النار”.

وتضيف الدكتورة هبة عيسوى، أنه من الأسباب البيولوجية لاضطراب المسلك نقص معدل “بيتا هيدروكسيليز” hydroxylase B فى البلازما والمسئول عن تحويل الدوبامين إلى نورادينالين وازدياد معدل السيروتونين فى الدم ونقص معدل 5H1AA فى السائل المخى.

أما عن العلاج فتشير إلى أن علاج اضطراب المسلك يعتمد على التعاون الكامل بين الطبيب والأسرة والمدرسة ويشمل، العلاج السلوكى ويتمثل فى مكافأة الطفل حين يسلك مسلكًا طيبًا أو حين يبتعد عن العنف.

وتنمية المهارات الاجتماعية عند الطفل وتعليم الطفل كيف يعبر، وأن نحسن من تعليمه كيفية التواصل مع الآخر، وأن يعلم جيدًا أن العنف والسلوكيات التخريبية سلوكيات الضعفاء.

وتطوير وتنمية جوانب القوة لدى الطفل وتعزيز جوانب الثقة به،

وإشراك الطفل بالأنشطة المدرسية والنشطات الفنية والاجتماعية، لأن ذلك يساعد على نمو ثقته بنفسه.

منحه مكافأة عن كل سلوك جيد مع عمل لوحة الشرف يتم تسجيل كل السلوكيات الإيجابية للطفل.

أما التدخلات العلاجية فتكون عن طريق الأدوية، ومنها مضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج ومضادات الصرع