إهمال الأب لابنه فى سنوات عمره الأولى يجعله فريسة للجنسية المثلية
كثيرا ما تشتكى الأمهات من أن أبنائهم الذكور فى سن صغيرة يميلون للعب مع البنات، ولا يلعبون مع الأولاد إطلاقا، ويخشون من اضطراب هويتهم الجنسية، وفى هذا توضح الدكتورة هبة عيسوى أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن الطفل يولد ويتربى منذ يومه الأول إلى عمر سنة ونصف فى بيئة نسائية تماما، فأمه هى التى ترضعه وتقوم برعايته رعاية كاملة، وتستمر هذه الرعاية للأم حتى يصل إلى عمر 3 سنوات.
وكثير من الآباء يغفلون الدور المهم لهم فى تربية أبنائهم الذكور خلال هذه الفترة، والتى تبدأ من سنة ونصف إلى ثلاث سنوات، ويجب على الأب خلالها أن يأخذ دوره التربوى فى تربية ابنه، ويبدأ فى اللعب مع طفله بالكرة، ويحاول الخروج معه للتنزه، ويشترى له أغراضه وخصوصا الألعاب، يبدأ الطفل فى هذه السن التوحد مع الأب، وينجذب إلى الدور الذكورى ويقلد والده ويجعله نموذجا له فيتقلد به، ولكن فى غياب الأب ودوره، أو قسوته أو معاملته السيئة للأم يرفض الطفل هذا الدور الذكورى، فينفصل الولد عن والده وعن دوره الذكورى فتنتقل هويته الذكورية إلى الهوية الأخرى، وفى السن المتقدم عن الثلاث سنوات من عمر 5 إلى 12 سنوات يرتبط الولد بالأولاد والبنت بالبنات، وهذا هو النمو الطبيعى للأطفال