أكتشاف موهبة طفلى
ابنى يبلغ السادسة من عمره، وله اهتمامات كثيرة، وكل من يتعامل معه يقول إنه طفل ذكى وموهوب، فكيف أكتشف الموهبة الذى يتمتع بها، وكيف للأسرة والمحيطين به تنميتها؟
المعروف أن الموهوبين من سادة المجتمع، ولذا يجب الاهتمام بهم ورعايتهم بطريقة تضمن لهم استمرار المواهب وتنميتها، وحتى لا تتحول الموهبة من نعمة إلى نقمة، ويجب أن نعلم أن الموهبة أساس التفوق، وقد يكون الشخص متفوقاً ولكنه غير موهوب. فكيف نكتشف موهبة أولادنا؟
النمو العقلى للطفل الموهوب يسير بمعدلات سريعة فى مراحل النمو المعرفى والإدراكى، يتعلم بسرعة تفوق بقية الأطفال المساوين له فى العمر الزمنى، فمثلا فى مرحلة الطفولة الأولى نجد الطفل يتكلم ويتفاعل مع المؤثرات التى تدور حوله مثل الصوت والصور والألوان، وله قدرته الخاصة والفريدة على التركيز فى كل ما يعطى له من لعب ليفهم تكوينها.
ونجد أن الطفل الموهوب كثير الأسئلة، وخصوصاً أسئلة لماذا, فهو ينتهج الفكر النقدى فهو لا يقتنع بالمسميات بسهولة.
وهو كذلك كثير الحركة وغير محبوب من مدرسيه، لأنه يبدو فى الفصل وكأنه لا يسمع، ولكن حين يسأله المدرس ويجاوب على الأسئلة فيحتار المدرس منه ويغاظ منه.
والطفل الموهوب غير محبوب من زملائه، لأنه لا يجاريهم فى ألعابهم فهو سريع الفهم عنهم، وكلامه أكثر نموذجا منهم، ولا ينسجم بين من هم أقل موهبة منه.
وعلى الأم اكتشاف موهبة الطفل، أياً كانت موسيقية أو رياضة أو أنه بارع فى إجراء العمليات الحسابية بطريقة تلقائية أو موهبة الإلكترونيات مثل فك وتركيب الأدوات الكهربائية، وعلى الأسرة تشجيع الطفل على ممارسة موهبته حتى فى وقت الدراسة، فلا داعى إلى إرجاء تنمية المواهب إلى وقت الإجازة الصيفية فقط, بل يجب تشجيعه ومشاركته فى تنمية موهبته