أطفال الخلافات الزوجية .. وأزماتهم

أطفال الخلافات الزوجية .. وأزماتهم

الأطفال هم الذين يدفعون ثمن طلاق الوالدين. عبارة رددها كثيراً علماء النفس والاجتماع.. ويعرفها جيداً لكل من مر بهذه التجربة، فكيف نحمي الأطفال من الاضطرابات النفسية التي يشعرون بها حين يعيشون في بيوت غاب عنها الأب أو الأم بسبب الطلاق” د. سبوك في كتابه – دليل الآباء في تربية الأبناء – أجاب قائلا: عندما تنشب الخلافات بين الزوجين ويلوح شبح الطلاق يجب تهيئة أطفالهما لاحتمالات انفصالهما وعندما يحث الطلاق بالفعل يجب على الأب والأم أن يضعا مصلحة الأطفال في المرتبة  الأولى قبل مصالحهما الشخصية وانفعالاتهما النفسية، والعقل فقط هو الذي يجب أن يقرر مصير ا لأطفال وليس الغضب، وينبغي أن يدرك الأبوان أنه مهما طالت فترة الانفصال يظل الطفل ينتظر تلك اللحظة التي سيعود فيها والداه مرة أخرى، وفي حالة زواج أحد الطرفين يرفض الطفل غالبا الاعتراف به لأنه يمثل له بداية نهاية حلمه بأن يعود أمه وأبوه للعيش معا، ويحيطانه بالحنان.

إذا كان الابن يعيش مع أمه فقد تتعاظم في خياله صورة أبيه لذلك يجب على الطرفين تجنب تشويه صورة بعضهما أمام الطفل، ففي النهاية سيتمكن الطفل من التأقلم على وضع أبويه متفرقين إلى حد كبير، خاصة لو أعطى كل منهما له من الحب والحنان والعطف والرعاية ما يجب أن يعطيه.