أسلوب العلاج بالرقص والأداء الحركي

أسلوب العلاج بالرقص والأداء الحركي

هذا الأسلوب مبني على الاعتماد على الحركة في الربط بين وجدان وعقل وجسد المريض وإحداث نوع من التفاعل بين بعضهم البعض، وبينهم وبين المجتمع وذلك من خلال أداء حركي إيجابي.

ويستند أسلوب العلاج بالرقص أساساً على فكرة الارتباط والتكامل بين الجسد والعقل. وينظم العلاج بالرقص لمريض واحد، أو لمجموعات من المرضى. ويقوم المشاركون بالتعبير عن مشاعرهم في مواقف حياتهم المختلفة بحرية في أثناء الرقص أو الحركة، ثم يقوم المعالج المتخصصة بعد ذلك مناقشة المريض حول هذه المواقف، وأسلوب تعامله معها، ومشاعره تجاهها.

ومن ضمن طرق المستخدمة في العلاج بالرقص والأداء الحركي، نجد الرقص في دائر، إطلاق التعبيرات الصوتية بحرية أثناء الرقص، واستخدام الآلات الموسيقية مثل الطبول، والرقص الحر، والرقص الجماعي أو الفردي، والرقص في ثنائيات.

وقد ظهرت عدة مشاكل تعوق استخدام هذا الأسلوب العلاجي مع الأطفال والمراهقين، مثل رفض المشاركة، والملل أو عدم الاهتمام بالرقص، والتغيب عن الجلسات العلاجية بسبب الشعور بالملل منها، والتخوف من الاتصال الجسدي، أو التخوف من التعرض للرفض.

ويتم تقييم جلسات العلاج بالرقص باستخدام نظم ومعايير مختلفة، مثل نظام «لابان – كاستنبرج» Labon-Kastenberg، أو نظام التقييم السلوكي للأطفال الذاتويين وغير النموذجيين.

Behavior Rating Instrument for Austistic and Atypical Children: (BRIAAC)، والأسلوب التحليلي للعلاج الراقص Dance Therapy Analysis (DTA)، والتحليل البنائي (التركيب) للحركة Structural Analysis of Movements (SAMS). وهناك نظم أخرى متعددة لاستخلاص النتائج من العلاج بالرقص.

ويمكن استخدام أسلوب العلاج بالرقص والأداء الحركي مع المرضى الذهانيين، ومرضى الاكتئاب، والقلق، ومن يعانون من اضطرابات المأكل، والمدمنين، والأطفال الذاتويين، والمعاقين ذهنياً.