أسلوب العلاج بالتمثيل النفساني (المسرحي)

أسلوب العلاج بالتمثيل النفساني (المسرحي) :

أسلوب العلاج بالتمثيل النفساني هو أحد طرق العلاج النفسي التي تعتمد على تشجيع المريض على القيام بأدوار تمثيلية وإنهائها. وقد يلعب المريض دور نفسه أو دور شخصية أخرى. ويستخدم في هذا الأسلوب العلاجي مختلف طرق التواصل مع الآخرين، سواء بالكلام أو بدونه. وهنا يتضح أهمية الاتصال غير الكلامي، اعتماداً على الموسيقى، والحركة، واللمس، وخاصة في حالة التعامل مع مريض قد يكون من الصعب أو من المستحيل التواصل معه كلامياً.

والعنصر الأساسي في التمثيل النفساني هو «الشخصيات المحورية»، والتي تمثل في الحقيقة شخصيات المرضى. وبعد ذلك يتم اختيار «الشخصيات المحيطة»، والتي تمثل كل الشخصيات الهامة التي تحيط بالمريض في الواقع. أما باقي العناصر في المجموعة التمثيلية فهي الجمهور، والمخرج. والمخرج هو المعالج المتخصص الذي يساعد المشاركين في كل مرحلة من مراحل العلاج الدرامي.

وتتضمن الأنشطة والأدوار التي يتم فيها تفاعل جماعي بين الأفراد المشاركين، الإحماء، القيام بالأدوار، واستبدال الأدوار، والتركيز على شخصية أو دور معين بزيادة عدد الممثلين الذين يقومون به، التقمص للشخصية، وتمثيل تجربة موت الشخصية الأساسية بحيث ندفع المريض للتفكير في حياته، ومراجعة القرارات الهامة التي يمكن له أن يتخذها.

ووفقاً لأحداث العلاج التمثيلي، تكون «الشخصية أو الشخصيات المحورية» هي مركز الاهتمام، وهي تعكس شخصية المريض المتلقي للعلاج. ويتم اختيار من سيقوم بتمثيل دور الشخصية المحورية من ضمن المجموعة المشاركة في الجلسة العلاجية، وبعد ذلك يتم اختيار «الشخصيات المحيطة».

والعلاج بالتمثيل النفساني يعد وسيلة لعرض الخيارات المتعددة المتوفرة في المواقف المختلفة، وعرض المشاكل والصراعات، والسلوكيات غير السليمة من خلال الأداء التمثيلي. ففي هذا الأسلوب العلاجي يطلب من المريض تمثيل المشكلة التي يعيشها، بدلاً من مناقشتها بشكل مباشر.

ويمكن استخدام أسلوب العلاج بالتمثيل النفساني في علاج الفصام الذهاني، والاكتئاب، واضطرابات ما بعد الكرب، واضطرابات التجاسد، واضطرابات المأكل، وسوء استخدام العقاقير (الإدمان)، واضطرابات الشخصية والاضطرابات في القدرة على التعلم.