المدارس النفسية لتفسير ظاهرة الخيانة

المدارس النفسية لتفسير ظاهرة الخيانة

الكراهية الكامنة لأحد الوالدين: يرى فرويدرائد التحليل النفسي- في  الخائينين رغبة في الثأر من جنس الرجال أو جنس النساء بسبب كراهية تتولد عند الطفل لأمه التي رفضته أو أهملته، أو عند الطفلة التي رفضها أبوها أو أهملها فكلاهما يعاقب الجنس المقابل.
فشل العلاقة بأحد الوالدين: ويرى يونج (صاحب نظرية علم النفس التحليلي) أن متعدد العلاقات قد فشل في علاقته بأمه في الطفولة؛ لذلك تظل لديه رغبات وحاجات عاطفية وجسدية لم تَرْتَوِ وتصاحبه في مراحل عمره التالية، وهو يفعل مع النساء فعل البغي مع الرجال، فهي الأخرى لديها حاجات لم ترتو، وتشكو البرود الجنسي، وكلاهما يكرر العلاقات العاطفية أو الجنسية على أمل الارتواء، ولكن ذلك لا يحدث.
*
النرجسية: والنرجسي يتوجه حبه نحو ذاته؛ لذلك فهو لا يحتاج المرأة لذاتها وإنما لإشباع رغباته العاطفية أو الجنسية، ولهذا تتعدد علاقاته وكأنه يستخدم أكثر من امرأة لتحقيق أكبر قدر من الإشباع لحاجاته النرجسية التي لا تشبع، وكلما زاد عدد محظياته كلما ازداد شعوره بقيمته وقدرته وجاذبيته، وفي النهاية يؤدي كل هذا إلى مزيد من تضخم الذات لديه، ومزيد من الأنانية والشره العاطفي أو الجنسي أو كليهما معا.
*
المشاعيةالجنسية: وفيها نجد أن الشخص  تتعدد علاقاته (أو علاقاتها وهو لا يرتبط بأي امرأة عاطفيا أو إنسانيا وهي أيضا كذلك وهو يخشى الارتباط بواحدة ويتحاشاه، فهو لا يحب أن يعتمد على امرأة واحدة لإشباع احتياجاته.
وهذا الشخص نجد أن نزعاته الجنسية متضخمة في حين أن ميوله العاطفية ضعيفة جدا أو ضامرة، لذلك تصبح المرأة بالنسبة له جسدا مجردا، ولهذا فهو يطلب تعدد الأجساد كما يطلب الشره في الطعام وتعدد أصناف الطعام وتنوعها. وقد تكون المشاعية مسبوقة أو مدعومة بنمط فكرى لدى الشخص المشاعي بأن يعتقد أن الإنسان له الحرية في أن يفعل ما يريد دون التقيد بأي قوانين أو ضوابط دينية أو أخلاقية.
*
الرتابةوالملل: حين تدب الرتابة ويسود الملل حياة الزوجين ربما يندفع أحدهما أو كلاهما لكسر هذا الطوق من خلال بعض المغامرات، وقد يجد في هذه المغامرات ما يشجعه على الاستمرار، خاصة إذا كان من محبي المخاطرة وكسر الحدود وتجاوز الخطوط الحمراء. وقد يصل بعض الأزواج بسبب الروتين والرتابة والملل إلى حالة من الفتور العاطفي الشديد أو الضعف الجنسي، وتصبح هذه الأشياء دافعا للبحث عن شريك جديد يحرك هذا الفتور أو يعالج هذا الضعف،) منقول)