الارشاد النفسى ثالثا : الطرق القائمة علي نظرية الارشاد المتمركز حول المسترشد (كارل روجرز ) Carl,R.Rogers

الارشاد النفسى

ثالثا : الطرق القائمة علي نظرية الارشاد المتمركز حول المسترشد (كارل روجرز ) Carl,R.Rogers :

الارشاد المتمركز حول المسترشد counsele-centered therapy  لدي ” كارل روجرز ” من الطرق الارشادية التي تركز علي المسترشد وعلي العلاقة الارشادية وقد عرفت هذه الطريقة في بدايتها بالارشاد غير المباشر nondirective  ثم  عرفت بالارشاد المتركز حول العميل clint centered therapy  ثم عرفت بالارشاد المتمركز حول الشخص person centered therpy كما عرفت ايضا هذه الطريقة بالارشاد باستخدام العلاقة الارشادية relationship counseling  وعرفت أيضا بالارشاد الفردي individual counseling  وأخيرا تسمي هذه الطريقة الان بالارشاد المتمركز حول المسترشد

تنتمي نظرية ” روجرز ” الي المدرسة الظاهرتية phenomenological  والتي تقوم علي ان الانسان مفطور علي الخير وأن الطفل حين يولد تكون لديه حاجة وحيدة هي تحقيق الذات وفي البداية تكون الذات هي الكيان العضوي ويكون تحقيق الذات من خلال الحاجات البيولوجية ثم تنمو الذات وتنمو ما عرفه ” روجرز ” بشروط الأهمية وهي الشروط التي يضعها الاشخاص ذوو الأهمية في حياة الطفل لتقديم التقدير الايجابي له فالتقدير الذي يحصل عليه الطفل من الاخرين هو كمهددة وأي خبرة لاترمزفي الوعي فانها تؤدي الي التناقض والقلق وعندما يحاول الشخص عن طريق الدفاعات جعل هذه الخبرة متفقة مع الذات فان نتائج الدفاعية تؤدي الي الجمود الفكري وعدم دقة ادراك الواقع

 

ج – الذات self :

يعرف روجرز المفاهيم الثلاثة : الذات self  مفهوم  الذات self – concept وبنية الذات self – structure  بانها مجموعة التصورات لخصائص الذات ولعلاقتها مع الأخرين ولمظاهر الحياة المختلفة المرتبطة بالادراكات وعندما يتكون اتجاه ايجابي نحو الذات ولا يعتمد علي اتجاه الأخرين يعرف هذا بتقدير الذات الايجابي positive self-regard  وعندما يتم ادراك بعض الخبرة الذاتية لشخص اخر والتي تحدث اختلافا ايجابيا في الحقل الخبري للشخص وتؤدي الي الدفء والحب والتفهم العاطفي فيعرف هذا بالاحترام ( التقدير ) الايجابيpositive regard ولذلك فحالة الانفتاح للخبرة تتحقق عندما يكون لدي الشخص تقدير (او اعتبار) ايجابي للأخريين ويلقي هو هذا التقدير من الأخرين ولديه تقدير ايجابي للذات

 

د – الشخص ذو الفعالية الكاملة : the fully functioning person  :

توجد ثلاث خصائص أو مظاهر للشخص المكتمل الفاعلية ( وهي تكون في تنظيم واحد متكامل ) وهي كالاتي :

  • لديه انفتاح للخبرة
  • لديه نموذج وجودي للحياة بمعني أن لديه جدة لكل لحظة من لحظات الحياة
  • يفعل مايشعر أنه الصواب

من خلال تصور خصائص الشخص ذو الفعالية الكاملة أمكن تكوين تصور أخر متوقع أن يصف سلوك الشخص مكتمل الفعالية وهو كلاتي:

  • الشخص ذو الفعالية الكاملة شخص مبكر
  • الشخص ذو الفعالية الكاملة شخص موثوق به أو أهل للثقة
  • الشخص ذو الفعالية الكاملة شخص يمكن الاعتماد عليه ولكن لا يمكن التنبؤ به
  • الشخص المكتمل الفعالية شخص حر وليس محددا او مجبرا

 

2) العلاقة الارشادية :

نظرا لان الاهتمام الاول ” هو المسترشد ” فأن ادوار المرشد النفسى يجب ان توجه لصالح المسترشد ولذلك يجب عمل اتصالContact  مع المسترشد ، وان يكون واعيا ومتسقا مع نفسه حتى يقنع المسترشد ويستطيع نقل خبراته اليه0 وان يحاول فهم المسترشد وفهم الاطار المرجعى له وان يكون اتجاهه نحو المسترشد هو اتجاه الاحترام والتقدير وحقه (أى المسترشد) فى توجيه ذاته وتقدير مصيره وعندما يتعاطف مع المسترشد يكون هذا التعاطف غير مشروط

ان العلاقة الارشادية التى يقدمها المرشد من اجل المسترشد ليست علاقة عقلية فالمرشد لا يستطيع مساعدة المسترشد عن طريق عملياته المعرفية او سلوكه المعرفى ولكن المهم ان يتصف المرشد بالخصائص التى تفيد عملية ارشاد مع ملاحظة ان كل هذه الخصائص قد لا توجد بالدرجة نفسها لدى كل المسترشدين ولذا فهى توصف بانها خصائص مرغوبة والخصائص هى (باترسون ، ترجمة حامد الفقى 1990 ،411-412):

  • التقبل Acceptance :

يجب ان يتقبل المرشد النفسى المسترشد كما هو علية بكل صراعاته وتناقضاته وايجابياته وسلبياته ، هذا التقبل لا يتضمن تقويما له او حكما عليه او له لا بالسلب او الايجاب ، فهو تقبل غير مشروط 0 فالمرشد يظهر الاعتبار الايجابى غير المشروط للمسترشد0

  • التطابق Congruence :

 

 

 

رابعا : نموذج يتمضمن أهم خطوات تشخيص المشكلة بالتطبيق على اضطراب الوساس والأفعال القهرية

 ( محمد سعفان 2005 )

خطوات تشخيص المشكلة الوصف والإجراءات
1- تحديد المشكلة بدا الشخص يشعر بالمشكلة عندما وجد نفسه مضطرا إلى عد النقود في الموقف الواحد اكثر من مرة ورغم معرفته أن هذا السلوك غير مرغوب إلا انه عاجز عن السيطرة عليه وهذا ما يسبب له الضيق والتوتر

يلاحظ أن المشكلة لدى الشخص تبدا عندما يجد نفسه يفكر في شئ أو يفعل شيئا اخر مقبولا ولكن لايعرف كيف يحقق ذلك

2- الأعداد للتشخيص تم اخذ الموافقات من المسترشد على بدء إجراءات التشخيص تمهيدا لوضع برنامج ملائم لحل المشكلة
3- تهيئة المسترشد للتشخيص تم أعلام المسترشد بان حالته ليست الوحيدة ويمكن علاجها كما تم إعلامه بأهمية التعاون وإعطاء المعلومات المفيدة التي تخدم التشخيص وأيضا أهمية الصدق عند إعطاء المعلومات والاجابة عن الاختبارات النفسية ……. الخ
4- التزود بالمعلومات وتصنيفها تم استخدام أدوات خاصة لجمع المعلومات عن الشخصية الوسواسية والإعراض المرضية ، وتم اختيار الأدوات الآتية

أ- اختبار ( بادو ) pl للوساس والأفعال القهرية

ب – اختبار تفهم الموضوع ( التات ) (TAT )

ج – دراسة الحالة

د- المقابلة الشخصية

وقد تم عمل ملخص لاستجاباب الحالة على أدوات الدراسة مع بيان استجابات الحالة على كل أداة ، ثم تم تصيف المعلومات في شكل يسهل استخدامها وفهمها

5- استعمال المعرفة السابقة المرتبطة بالمشكلة والشخصية – مرض الوساوس والأفعال القهرية من الأمراض الشائعة والتي يمكن الاستدلال عليها

– يوجد فرق بين الوساوس ( التي تظهر في صورة أفكار وشكوك وتخيلات ) والأفعال القهرية ( التي تظهر في الأفعال مثل عد النقود والسلالم )

– يوجد أيضا ما يسمى بالبطء الوسواس وهو سلوك يتميز بالأداء البطيء في إنجاز الأفعال .

– وقد يوجد الوساوس بدون الأفعال إلا أن وجود الأفعال لابد وان يوجد معها الوساوس .

الأعراض الدالة على الوساوس والأفعال القهرية قد لا تظهر بشكل مستمر ومتواصل طوال الحياة ولكن قد تظهر في فترة زمنية معينة أو مواقف معينة .

–         ليس من الضروري وجود أغراض كثيرة حتى نحكم على الشخص باب لدية مشكلة ، ولكن وجود عرض واحد قد يكفى للحكم على الشخص بأنة مريض .

–         يجب أن بين الشخصية السواسية والإعراض المرضية ، مع العلم أن سمات الشخصية يتم تكوينها قبل الأغراض ومن هذه السمات : الشك والعناد والشعور بالذنب وسرعة الغضب

– يمكن تحديد سمات الشخصية السواسية وأغراض الوساوس والأفعال القهرية بشكل واضح مع بداية نمو الانا الأعلى وبداية مرحلة المراهقة .

6- تفسير السلوك سلوك عد النقود هو السلوك الدال على وجود المشكلة ويظهر دائما في المواقف التي تتطلب العد.سلوك المسترشد لا يعتبر سلوك حيطة وحذر ورغبة في التاكد من صحة عد النقود ولكنه سلوك قهرى ، لانه في كل مرة يقوم فيها بعد النقود تسيطر علية فكرة انة اخطا في العد فيضطر إلى تكرار العد مرة أخري ويستمر على هذا الحال إلى أن يشعر بالتعب والإرهاق . وهذا السلوك يتم مع كل أنواع النقود وفناتها . ويعتقد أن المشكلة قد تفجرت لدية بدرجة حادة منذ وفاة أبية.
7- ملاحظة الخصائص التي تميز المسترشد من خلال المعلومات التي جمعها عن المسترشد والمتعلقة بعلاقات مع الاخرين ونظرية للحياة ومدى شعورة بالذنب وتحملة للمسئولية تبين أن المسترشد لدية سمات وسواسية مثل : مشاعر الشك والحذر الشديد والانشغال بالتفاصيل والقواعد والتصلب والدقة المفرطة بجانب الشعور بالذنب المرتبط بالخبرات السابقة .
8- تكوين فرض تفسيري في ضوء الخطوتين (6 ، 7 ) يمكن وضع الفرضين التفسيرين وهما:

1- أن المسترشد قد تعرض لضغوط حياتية كانت من الشدة بحيث اصبح عاجزا عن التحكم في افكارة وافعاله المعبرة عن السمات السواسية

2- انسلوك عد النقود القهري لدى المسترشد هو رمز للرغبة في الانضباط الداخلي وعدم نسيان شئ ، واعادة ترتيب الظروف والأحداث بالشكل والطريقة التي يتمناها

9- تكوين فرض تنبوى

ملاحظة : إذا كان الفرض التفسيري صحيحا فمن الممكن التنبؤ بنتائج معينة ومنها أن المعلومات التي سنجمعها سوف تحقق صحة الفرض وتؤكده

إذا كان المسترشد بالفعل لدية أفعال قهريه متمثلة في سلوك عد النقود أذن لابد وان تظهر علية الأعراض ظاهرة يمكن تحديدها وقياسها أم كانت أعراضا متخفية في صورة أغراض أخرى ( كطريقة رمزية )
10- وضع الفرض على محك الاختبار يتم التحقق من صحة الفرض في ضوء المعلومات التي تم جمعها وتفسيرها بالاعتماد على مرجعيان التشخيص وهى المعايير الدولية ونظريات علم النفس يلاحظ أن المريض يعانى بالفعل من أغراض الأفعال القهرية والمتمثلة في عد النقود ، وان سلوك عد النقود هو رمز للحيطة والحذر المبالغ فيهما من الخوف من نسيان شئ أو الخطا ، مما يترتب علية حدوث مشكلات وخسارة يصعب تعويضها .

كما أن سمات شخصية المسترشد تشكل صورة للشخص النظامي الوسائلى الدقيق الذي يجب نمطا منظما من أنماط الحياة وهو ثابت ودقيق في استخدامه للكلمات ويكرة أداة نصف المهام وتضايقة المقاطعات ويهتم كثيرا بالتفاصيل .

11- االنتيجةهل تحقق صحة الفرضين قد تؤكد صحة الفرضين تماما .

ملاحظة : في حالة عدم التأكد من صحة الفروض يتحتم ضرورة العودة إلى الخطوة (6) ثم إعادة النظر في الحقائق المتعلقة بالمشكلة ثم تكملة الخطوات .

12- التقرير النهائي يحدد فيه :

– المشكلة .

– خصائص المسترشد .

– مرجعية التفسير .

– الفروض .

– النتائج .

– الاستراتيجية الإرشادية المقترحة وهى تقوم على النظرية المعرفية والسلوكية .

– البرنامج الارشارى المقترح ويقوم على النظرية المعرفية والسلوكية .